بعتذر على عدم انتظامي في نشر الفصول، أنا عارفة إن الموضوع زاد عن الحد، وإن الرواية المفروض تكون خلصت من كزا شهر فات لو كنت بنشر بانتظام، بس ده في حالة واحدة، وهي إن الحالة النفسية والجسدية تكون كويسة
أثناء نشر الجزء الأول من الرواية، وتحديدا في آخر فصول تم نشرها، بدأت اكتب بشكل غير منتظم، ولما زادت التعليقات المزعوجة، وقتها نوهت إني عندي ضعف عام، وده بسبب تعاقري لنوع فيتامين معين، للأسف مع الوقت اكتشفت إنه بيفقد الشهية، وبيستخدم للتخسيس، وأنا وقتها كان وزني طبيعي، وبعد ما أخدته اتسبب في خسارتي لحوالي عشرة كيلو، ده غير حالة الضعف وفقدان التركيز والهبوط المستمر
وضعي كما هو من وقتها والله العظيم، ولكوا أن تتخيلوا صحتي بقت عاملة ازاي، وده لإهمالي في الأكل، وفي تناول اي دوا بيتكتبلي، ومن فترة قليلة جدا بس بدأت اظبط في أكلي، واخدت فواتح شهية، بس في نوع فاتح شهية بيدوخني، وبيخليني أنام كتير، فبسببه بصحى من النوم مصدعة، ومفيش تركيز نهائي، ودي يعتبر السبب الرئيسي في الوقت الحالي إني بنشر فصل كل عشر ايام، وده لإن دي طاقتي، واللي قادرة ارفعه، ولو في استطاعتي اكتب اكتر من كده هكتب والله، مش هستنى قارئ يسأل بتأخر ليه، او يعترض على نظام التنزيل
عشان كده كل اللي بطلبه منكم إنكم تستحملوني، وتقدروا ظروفي، أنا بحتاج دعم وتعليق طيب، مش كلمة تحبط أو تحسسني بالتقصير
طولت عليكم
قراءة ممتعة 🤍
العبث في الدفاتر القديمة، بما تضمَّنت من أفعال مشينة، وجرائر بغيضة، سينجم عنه لا محالة عواقب سيئة، ووخيمة. فور أن رأى "عاصم" ما نُشر عن والده، حتى ألقى هاتفه بكامل عزمه، وغضبه -الذي استعر داخله- أرضًا، فها قد عادت فضيحة الماضي تتجسد أمامه، وتتداول بين الناس للمرة الثانية، على صورة منشورات إلكترونية تطعن في سمعته، التي تلطخت من جديد بقاذورات الماضي، وأخطاءه الجسيمة، والفادحة، والتي ليس له أي يد بها.
ولكن السؤال المهم الآن، من هو المسئول عن فتح تلك الدفاتر؟ فمن صاحب تلك الصفحات والمواقع المجهولة؟ والذي لديه العلم بكل ما كُتب بشأن صفقات والده المشبوهة، والتي قد حُكم عليه بالسجن إثرًا لها، وقام ذلك الشخص بسردها بكل تلك التفاصيل الدقيقة، والمُسهبة، التي لن تخرج عن ثلاث، أولهم والده بالتأكيد، شريكه الأسبق، و"عاصم" كونه على علم بسائر الأمور. ووالده قد مات، "توفيق" لن يفتح الأعين عليه، وبديهيًا ليس هو من فعلها، فمن عساه يكون إذن؟
أسند رأسه التي تكاد تنفجر من كثرة الصخب الذي يدوي بها، على يده المتكأ بمرفقها فوق فخذه، وهو جالس منحني المنكبين، ومتهدل الكتفين، يكاد يفقد عقله من تلك الكارثة التي حلت على رأسه، وأثناء ذلك كان أخوه واقفًا إلى جواره، يشغله الأمر كذلك، ولكن ليس إلى الحد الواصل إليه هو، كونه لا يكترث إلى نظرة المحيطين، طالما لم يرتكب ذنبًا أو خطأً يُندى له الجبين، ورغم ذلك لم يمنع نفسه من مشاركة أخيه في التفكير، وبعد أن عجز عن إيجاد سببًا وجيهًا للنبش في هذه الأمور، بعد مرور كل تلك السنوات، بلهجة متحيرة أردف:
أنت تقرأ
مشاعر مهشمة الجزء الثانى - لم يكن يوما عاصما (مكتملة)
De Todoيقال أن كلًا منا له من اسمه نصيب، ولكن ماذا إن وجدت اسمك لا يمت لك بأية صلة! ومفروض عليك أن تتعامل على أسس منافية للمعنى الضمني لذلك الاسم! فماذا ستكون إذًا الصلة الجامعة بينك وبين اسمك حينها؟ "عاصم"، عندما يقع الاسم على مسامعك، من المؤكد أن تظن حين...