تكملة...
_______________________________________
اللعبة جعلته يتحمس...
هو حاليا يشعر و كأنه يريد اللعب و المشاكسة حتى يرى ردة فعل حبيبه...
لكن الآخر بالفعل دخل بعالم أحلامه بينما يحضن نفسه و يتنفس بهدوء و أمان...
البنفسجي يرمش محدقا بحبيبه...
كيف أمكنه النوم بهذه السرعة؟...
أليس معتادا على السهر معي؟.. كيف نام بسرعة هذه الليلة؟...
كان يفكر و يقوم بحسابات في عقله الباطني... هو يحاول تحليل فرضيات قام بإختراعها...
كيف يمكن للثقب الأسود أن يأكل فضلات الفضاء ولا يمكنه أكل نفسه...
أو... كيف يمكن للحيوانات أن لا تستطيع الحديث... هل يعني إن عزلنا طفلا صغيرا عن عائلته و أبقيناه في مكان بعيد عن الحديث و التواصل العاطفي...
هل سيتكلم كالقطط أو كالكلاب؟..
أو... ماذا سيحصل لو أننا سمينا الباب نافذة؟... كيف عرفوا أساسا أنه يسمى باب؟...
فجأة..
سمع صوت ارتطام شيء صغير بنافذة الغرفة... ليبدأ عقله مجددا بصنع سيناريوهات غريبة جعلت منه يرتعب قليلا...
لقد شاهد اليوم فلم رعب مليئا بالمشاهد الدموية.. و بعدها شاهد عدة معلومات مخيفة عن القرين و عن الأشباح...
هو لا يؤمن بوجودها لكن... مواقف كهذه تجعلك تؤمن غصبا عنك...
كان ذلك الإرتطام الخفيف هو السبب في تذكيره بتلك اللعبة الملعونة...
اللعنة عليك هوغي... لن ألعبك مجددا في حياتي...
تسطح البنفسجي فوق جسد حبيبه ليحشر رأسه بعنق النائم... الوسواس لديه بدأ... أصبح يخاف قليلا بسبب هذه الأصوات...
من لا يفعل...
هو يغمض عيناه بشدة محاولا النوم لكن لا شيء...
إنه الأرق...
هو لم يشخص نفسه عند طبيب خاص أو أي شيء... لكن... احيانا هو لا يستطيع النوم أبدا حتى لو حاول... و عادة ما يقوم بمشاهدة بعض الفيديوهات التي يحبها و يفعل الأشياء التي يحبها...
نعم... إنها تلك الأشياء التي تفكرون بها...
لكن حاليا هو مع حبيبه... لن يستطيع فعل أي شيء...
بعد محاولات عديدة هو استطاع النوم أخيرا... يحضن وسادته الطرية و يضع أخرى بين فخذيه العاريان... و رأسه على صدر حبيبه الذي نام منذ ساعة...
