دفاع

247 30 89
                                        

يوم الأحد...

07:54 صباحا...

ساحة الثانوية...

_____________________________________

"حبيبيييي!" كان هذا صوت الفتى النعناعي الجميل الذي جرى مسرعا ما إن رأى حبيبه البنفسجي واقفا في الصف لوحده...

و الآخر بدوره إستدار لنعناعه ليبتسم بوسع و سعادة و يمشي إليه كالبطريق بينما يفتح ذراعيه بطريقة لطيفة...

ليشعر بعد ثواني بحضن قوي عميق مليئ بالدفئ من حبيبه الطويل...

مضى أسبوعان لم يلتقيا فيه أبدا... كان كلاهما مشغولا بالتحضيرات للعودة الدراسية...

لكن بالنهاية لا أحد حضّر شيئا...

كان كلاهما كسولان بسبب مزاجهما الذي تقلب ما إن سمعا أنهما سيعودان للدراسة...

من يحب الدراسة بحق؟؟!

كان النعناعي يرتدي بنطال جينز عريض بني اللون... بني فاتح... و هودي أبيض عريض أبرز ضخامة جسده المعضل... و على كتفه حقيبة صغيرة سوداء...

بالطبع حذائه المفضل الأبيض و قلائده الملونة اللطيفة... شعره مصفف بعناية مفرق على جانبي جبينه لتبرز ملامح وجهه البريئة...

أعينه الزمردية تلمع بحب لرؤية حبيبه...

الذي يرتدي بنطال جينز أسود عريض أيضا و هودي وردي مع سترة سوداء خفيفة و مناسبة لفصل الخريف ذو الجو المتقلب... و حقيبة سوداء أيضا كخاصة حبيبه...

حذاء أسود و أبيض عالي بعض الشيء ليضيف له بضع سنتيمترات... و قلادة فضية زينتها جمجمة صغيرة بأعين مصنوعة من القرميز الإصطناعي...

و بالطبع لا ينسى خواتمه السوداء و حلق أذنيه... شعره مبعثر و طويل نوعا ما غطى به عنقه الشاحب و القليل من عينيه...

هو حقا فتى الإيمو الأسود المثالي... يرى أنه غريب.. و هو فعلا غريب...

الجميع ينظر إليه مثل: هل هذا مصاص دماء؟...

لكنه لا يهتم... يحب شكله المبعثر المليئ باللون الأسود الداكن... هو يرتاح في هذا ما المشكل؟...

"إشتقت لك كثيرا" تمتم البنفسجي القصير بينما يحشر رأسه في صدر حبيبه...

يصبح عاطفيا فجأة أمام هذا الطويل الوسيم...

كلنا نفعل...

"أنا أيضا صغيري.. لم أرك منذ مدة حقا أشعر أنني أريد أخذك بعيدا و-..."

"أسكت لا تكمل عقلي يفكر في مسار منحرف"

ضحك كلاهما على إجابة الفتى القصير ليمسكا بيدي بعضهما و يعتدلا في الصف بأمر من البنفسجي الذي لا يريد فعل شيء سيء بأول يوم في الثانوية....

INTP & INFPحيث تعيش القصص. اكتشف الآن