يوم الخميس...
08:00 صباحا...
الثانوية...
_______________________________________
"حسنا يا طلاب يمكنكم أن تبدأوا.." قالت الأستاذة بعدما وزعت أوراق الإجابات على الطلاب...
حمل الجميع أقلامهم ليبدأوا بكتابة أسمائهم و الإجابة على أسئلة الإختبار... أغلبهم متوترون.. فهذا آخر إمتحان لهم و بعده تأتي عطلة الصيف المنتظرة...
"حسنا... لنرى.." تمتم ذو الخصلات البنفسجية ليعدل نظاراته و ينظر للأسئلة أمامه... هي لم تكن بتلك الصعوبة حقا و خاصة أنها مادته المفضلة... الإنجليزية... سيكون سهلا...
بدأ بقراءة النص بهدوء بينما يضع نهاية القلم بفمه و يمتصها بهدوء...
"لحسن الحظ راجعت هذا الدرس.." إبتسم النعناعي بأعينه الزمردية بينما يكتب على ورقة الإجابة... لكن عيناه أخذتاه فجأة للفتى الجالس بجانبه...
حبيبه الذي يمتص نهاية القلم بكل براءة بينما عيناه الناعستان تقرآن كلمات النص...
النعناعي فقدَ تركيزه الآن... هو يركز على intp بكل جوارحه... لقد نسي أنه بإختبار الإنجليزية التي بات يراجعها مع حبيبه...
و بالطبع شعر البنفسجي بأعين حبيبه عليه ليبتسم بجانبية مظهرا أنيابه البيضاء و لثته الوردية... أخرج القلم من فمه ليدير رأسه ببطئ و ينظر لزمرديتي حبيبه اللامعتان...
إبتسم النعناعي بخجل... لقد عرف أنه حدق كثيرا لذا أنزل رأسه بسرعة ليمثل أنه يقرأ...
"ظريف.." قال البنفسجي بنفسه ليعيد تركيزه على الورقة و يكمل الحل...
____________________________________
مرت ساعة و ربع... و هاهو intp يسلم ورقته أولا كعادته ليحمل حقيبته و يخرج من الثانوية لينتظر خروج النعناعي..
إنتظر لمدة ربع ساعة أخرى ليخرج النعناعي بينما يعدل قبعته الشمسية البيضاء و يبتسم بلطف لرؤية حبيبه القصير...
"حبيبي" تمتم النعناعي بدلل ليحضن البنفسجي الذي كان يقاوم الحضن لأنهما وسط الطلاب... و أمام باب الثانوية...
"هل عملت جيدا؟.. كان سهلا قليلا" قال البنفسجي ليمسك يد حبيبه الدافئة و يشابكا أصابعهما معا تلقائيا كأحجية صغيرة تحل دوما عند تشابك أصابعها...
أصابع النعناعي الدافئة... و أصابع البنفسجي الباردة..
أصابع النعناعي الطويلة... و أصابع البنفسجي القصيرة ذات العروق الواضحة...
فقط أخبروهم أنهما لطيفان هنا...
"أجل.. كان الإختبار سهلا.. لنذهب و نحتفل بما أنه اليوم الأخير" قال النعناعي بلطف بينما يفكر بالفعل بالمطاعم التي يعرفها.. و يحاول اختيار مطعم مناسب ليذهبا له...
"ا... ماذا.. لن أذهب لأي مكان أنا متعب حقا.." تذمر البنفسجي بكسل بينما يرغب بالعودة للمنزل و النوم بسلام...
"لكنه اليوم الأخير... أرجوك سنستمتع"
"أنظر الي... تعرف أن طعام المطاعم لا أحبه... كما أنه غير صحي أبدا.. الآن هيا لنذهب لمنزلك او لمنزلي و ننم معا ما رأيك... و سأدعك تقبلني كما تريد" قال البنفسجي بينما يسحب يد حبيبه في طريقهما للمنزل...
"أحببت فكرتك.." ضحك النعناعي ليلحق بحبيبه بينما يمسكان يدي بعضهما..
كانا يمشيان لجانب بعضهما أسفل أشعة الشمس الحارقة و يتحدثان بمواضيع مختلفة حتى وصلا لمنزل infp..
و بالفعل بقيا لبقية اليوم على السرير يتبادلان القبل حتى نام البنفسجي و هو يحشر رأسه بعنق حبيبه...
