يوم السبت...
07:30 صباحا...
الشارع...
_______________________________________
"إلى اللقاء أمي.. سأتصل بكي عندما نصل" هتف النعناعي ليغلق باب منزله و ينظر لحبيبه الذي يكاد ينام واقفا...
"هيا سنتأخر" تمتم البنفسجي ساحبا الفتى الأطول معه ليمشيا الى جانب بعضهما متجهان للثانوية...
فقد نظمت الثانوية رحلة بمناسبة العطلة الصيفية الى أحد الجبال... و سيذهب الكثيرون لكون الجو مشمسا و دافئا حقا... و بالطبع ستكون الحقول خضراء و مليئة بالورود و الحشائش...
_______________________________________
08:00 صباحا...
الثانوية...
__________________________________
"جميعكم هنا... جيد... إركبوا الأن بالحافلات و سننطلق بعد ربع ساعة" تحدث المدير للطلاب الذين أسرعوا ليركبوا في الحافلات أمامهم...
"تعال هنا.." همس النعناعي ليجلس بجانب النافذة و يضع حقيبته بحضنه... ليجلس البنفسجي بجانبه واضعا الحقيبة بحضنه أيضا...
"أنا متعب جدا.." تمتم الأقصر ليضع رأسه على الحقيبة محاولا تجاهل ضجيج الطلاب حوله...
هو سهر طوال الليل بسبب قراءته لأحد القصص على هاتفه... نام على الخامسة فجرا و إستيقظ على السادسة و النصف ليجهز نفسه... و هاهو الآن يقاوم النعاس بصعوبة...
"يمكنك النوم على كتفي حنى نصل... سأوقظك بعدها" تحدث النعناعي ليمد يده حول خصر حبيبه و يسحبه له حتى شعر بجسد البنفسجي ضد جسده...
"حسنا.." إبتسم ذو الهالات السوداء ليضع رأسه على كتف النعناعي و ينام مباشرة... هو يحب هذه الوضعية كثيرا...
"هاي.. infp" تحدث enfp من الخلف بينما يقف و يطل على الحبيبين بأعين لامعة...
"همم.. نعم" أجاب النعناعي دون أن يدير رأسه للآخر...
"لما تقتربان من بعضكما كثيرا... تبدوان و كأنكما حبيبان" ضحك الفتى المرح بشكل ظريف بينما ينظر لهما..
"ا... ما اللعنة.."
"اششش.. كل بمكانه سننطلق الأن يا طلاب" تحدثت الأستاذة لتجلس بالمقدمة الى جانب السائق...
عاد enfp مكانه ليتنهد النعناعي براحة فقد تمكن من التهرب من سؤال الأخر... فعلاقته بالبنفسجي لا تزال سرا...
كان الأقصر نائما بعمق بينما يتنفس بهدوء و يحضن حقيبته واضعا رأسه على كتف النعناعي...
و بعد ساعة و نصف وصلوا أخيرا للمكان المنشود لتتوقف الحافلة و يبدأ الجميع بالنزول...
"هاي بيبي... إستيقظ.." همس النعناعي بأذن حبيبه ليهزه بخفة... و الآخر فتح عيناه بسرعة ليتمدد و يتثاؤب بلطف...
