يوم الجمعة...
19:54 مساءا...
منزل INTP...
_______________________________________
و أخيرا... اليوم المنتظر...
إنها عطلة الصيف...
لقد إنتظرها ذو الهالات السوداء لوقت طويل حقا... تسعة أشهر كاملة من الدراسة اللعينة في مدرسة لعينة...
هو أخيرا سيبقى في المنزل لثلاث أشهر دون أي رحلات كالعادة...
عائلته لم تأخذه للبحر منذ عامين... و سيكون هذا العام الثالث دون الذهاب للبحر... هذا مزعج لكن من يهتم... أصبح لا يبالي بأي شيء...
هو حقا يعشق البحر و مياهه الباردة المالحة التي تجعله يشعر و كأنه بالنعيم... لكن للأسف لن يذهب و لن تلمس أقدامه تلك الرمال الساخنة التي تبرد تدريجيا بإقترابه من البحر....
هو بالفعل بدأ يشعر بالملل فقط لجلوسه بغرفته التي أصبحت كبركان ثائر... إنها ساخنة جدا و حتى إن فتح نافذته سيدخل الحر بدل النسيم البارد...
هذه هي غرفته... تبرد كألاسكا في الشتاء و تصبح كالصحراء في الصيف... و هذا يزعجه حقا بحيث أن غرفة أخواته عكس غرفته تماما..
حمل هاتفه الذي كان موصولا بالشاحن ليفتحه و يتجه مباشرة ليراسل حبيبه...
[ماذا تفعل الآن؟] توتتي
خرج من المحادثة ليذهب للإنستغرام و يتفحصه... لكن هناك شيء غريب... هو يشعر بالحزن المفاجئ...
[أنا أجهز أغراضي لأننا سنذهب في رحلة للجبل.. أنا أخبرتك أليس كذلك؟] نعناعي
وصلت الرسالة ليهتز هاتف البنفسجي بيده و هو مباشرة ضغط على تلك الدائرة المتمركزة على جنب الشاشة الأيمن... و قد ضهرت له المحادثة ليقرأ رسالة حبيبه و يتذمر بمكانه...
يعرف أن والده لن يسمع له بمرافقة النعناعي...
[لم تخبرني] توتتي
[اوه أنا آسف حبيبي.. نحن سنذهب صباح غد و أمي أخبرتني قبل قليل فقط لذا نسيت أن أخبرك] نعناعي
هو أرفق لرسالته وجها حزينا لكن بشكل لطيف... هذا الوجه اللطيف يجعل intp يرى خيال وجه حبيبه بهذه الأعين اللطيفة اللامعة...
هذا يجعله يرغب بصفع خدود infp و تقبيلها بقوة... لكن لا يمكنه فعل هذا بالوقت الحالي...
[لا بأس حبي.. لا تنسى واقي الشمس خاصتك و مرطب شفاهك الجو في الجبل مختلف عن هنا] توتتي
[أجل.. أحب إهتمامك بي] نعناعي
[لا أملك أي أحد غيرك في حياتي أساسا] توتتي
[كلماتك حقا تعني لي الكثير أنا أحبك كثيرا] نعناعي
[و أنا أحبك أكثر يا ورقة النعناع] توتتي
إبتسم البنفسجي لرؤية القلوب تظهر على شاشة هاتفه بكثرة ليتقلب على جنبه و يتنهد براحة...
و لم يشعر بنفسه إلا و هو نائم على السرير و هاتفه بيده...
