15:55 مساءا...
منزل INTP...
_______________________________________
كنت جالسا على الكنبة مع اخي الذي يصغرني بست سنوات... نشاهد احد مقاطع الرعب على التلفاز...
قالت الطبيبة النفسية أنه مريض قليلا في السابق لكن الان تحسنت حالته قليلا إلا انه... لا يزال غريبا...
المهم... والدتي خرجت مع اخي الاصغر... و اخي الذي يكون اصغر مني بعامين يُدرس حاليا...
اجل لا تستغربوا... هو مدرس حساب ذهني... رغم صغر سنه الا انه مدرس...
و والدي بالعمل لذا بقيت بالمنزل مع هاذا الكائن الذي يضع رأسه على ساقي بصمت تام و يشاهد التلفاز...
أذكر حين اخذته والدتي للطبيبة النفسية اول مرة قبل عامين على ما اظن... طلبت منه أن يرسم أفراد عائلتنا و هو رسمنا بالفعل...
لكن...
الغريب بالأمر أنه رسمني بزاوية اخرى بعيدا عنهم...
عندما سألته الطبيبة عن هاذا اخبرها أنه يكرهني لانني اضربه...
حسنا أنا اضربه لمصلحته لكن.. لم اعرف أن هاذا سيأثر عليه هكذا...
لا تضربوا اخوتكم... الامر مخيف...
الآن هو يتفاهم معي بشكل إيجابي... هو يتحدث معي لكن عندما نكون وحدنا فقط...
هو صامت الآن لكني اعرف انه يفكر بموضوع ليتحدث به معي... هو يحب كيف انني افهمه بسرعة شديدة...
فجأة سمعت صوت جرس المنزل لأبعده عني بهدوء بعد ان اخبرته انني سأقف لأتجه و افتح الباب...
لا أعرف ما المدة التي بقيت احدق فيها بذلك الشاب امامي...
_______
"أهلا حبيبي" قال النعناعي بلطف ليعيد شعره للخلف بينما عيناه الزمرديتان تلمعان لرؤية حبيبه...
بعد غياب اسبوع كامل...
"نعناعي" همس الواقف بملابس المنزل الخفيفة بغير تصديق...
"هاي، intp من على الباب؟" اتى الاخ بينما ينظر لاخيه الواقف امام الباب باستغراب...
"اوه.. إنه صديقك يا هاذا... ادخله و اغلق الباب الجوّ بارد" قال الاخ بصوت عالي ليعود لمكانه...
استفاق intp و اخيرا من شروده ليقشعر جسده بسبب البرد الذي لامس افخاذه العارية لينظر لحبيبه مجددا...
"ادخل هيا..." همس ذو الهالات السوداء بابتسامة رقيقة مبتعدا عن الباب ليدخل الاخر و يغلق الباب خلفه...
ساحبا ذلك القصير بعناق دافئ...
الاقصر احب الشعور حقا... احب شعور حضن نعناعه... هو اشتاق له بشدة...
