تكملة...♡
_______________________________________
بقي النعناعي لمدة 10 دقائق كاملة و هو يبكي و يشهق ماسحا دموعه على أكتاف البنفسجي الذي تمنى لو أنه أضخم قليلا كي يتمكن من حمل حبيبه و تهدأته بشكل أفضل...
لكنه إكتفى بمعانقة خصره و مداعبة ظهره و شعره...
و لقد نجح الأمر بالنهاية و هدأ النعناعي لتبقى أنفاسه الهادئة الساخنة هي كل ما يشعر به الأقصر على عنقه...
"هل هذا أفضل؟" همس البنفسجي ليضع قبلة ناعمة على خد حبيبه و يمسح دموعه بعد أن أبعده قليلا ليتمكن من رؤية ملامحه...
كان كالملاك حقا... أنفه و خدوده محمرة بشكل لطيف... عيونه الخضراء لامعة و دامعة و قد توسعت الحدقة السوداء لتأخذ أكبر جزء من البؤبؤ... و شفاهه كانت محمرة بشدة لعضه عليها... شعره النعناعي متناثر بشكل مبعثر على جبينه المبلل بقطرات الندى...
أومأ النعناعي ليغمض عيناه المتعبتان بسبب البكاء... هو حاليا يشعر أنه بأمان وسط أحضان intp... رغم أنه لا يكاد يصدق ما يحدث.. لكنه سكت بالنهاية مستمتعا بعطر البنفسجي الذي كان مزيجا من عطر زيت اللافندر و زيت جونسون خاصة الأطفال...
"جيد... لنعد للمنزل الآن و سأعتني بك طفلي" داعب البنفسجي شعر النعناعي ليمسكه من يده و يسحبه معه خارج الثانوية...
و الآخر يتبعه بهيام... واقع بعشق كتلة الثلج القصيرة...
_______________________________________
17:59 مساءا...
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
"حبيبي... infp... استيقظ!!" تحدث البنفسجي لذلك النائم على ذراعه المتخدرة... هي تؤلمه بشدة لكنه تحمل لأجل عدم إيقاظ infp من النوم...
لكنه تمادى...
نام لأكثر من ساعتين... منذ أن عادا كلاهما من الثانوية، تناولا بيتزا من المطعم ثم ذهبا لمنزل intp و هناك نام النعناعي على ذراع intp...
"همم.. م.. ماذا حصل؟" فتح النعناعي أعينه بفزع بسبب همسات البنفسجي الحادة التي كانت أشبه بصوت الساحرات...
"ارفع رأسك.. ذراعي تموت" تأوه البنفسجي بألم ليضحك بعد أن رفع الآخر رأسه...
لا يستطيع تحريكها أبدا... هي توغزه بشكل فظيع و هو يضحك بصخب مرة.. و يصرخ بألم مرة أخرى...
و بعد دقائق عادت ذراعه لطبيعتها و تمكن من تحريكها... تنهد براحة لينظر للفتى النعناعي بابتسامة...
"هل نمت جيدا؟" عادت نبرة البنفسجي الناعمة بعد موجة الغضب صباحا...
"أجل... أشعر بالراحة حقا... و أكاد لا اصدق أنك عانقتني صباحا و قبلتني و حتى أنك سمحت لي بالنوم على ذراعك و أنت تحضنني" تحدث النعناعي مرة واحدة واضعا الوسادة بحضنه....
"لا تتذكر هذا أبدا... لم يحصل شيء" عاند الأقصر ليقف و يستدير متجها لمكتبه...
هذا ما يبدو ظاهرا.. لكنه فقط يحاول تخبئة ابتسامته الخجولة...
ضحك النعناعي بخفة على طريقة intp في إخفاء مشاعره و أفعاله العاطفية الحنونة إتجاه الأشخاص المقربين منه...
