يوم الثلاثاء...
14:41 زوالا...
في السيارة...
_______________________________________
"سيكون هذا أفضل يوم لأنني أحب مدينة الألعاب حقا" قال البنفسجية بينما يعدل شعره المصفف و ينظر للمرآة...
"و خاصة أننا لوحدنا تماما... سنلعب حتى غروب الشمس" تحدث النعناعي بينما يبتسم لحماس حبيبه و يقود السيارة...
نعم...
أصبحت لديه رخصة و هو يقود الآن...
"حتى الغروب؟... لا أبدا... بل حتى شروق الشمس في اليوم الموالي" ضحك البنفسجي بينما يفحص حقيبته للمرة الألف...
هو يخاف من نسيان شيء... و يتفقد أغراضه كل دقيقة للتأكد...
هاتفه معه... عطره معه... مرطب شفاهه معه... واقي الشمس معه... أمواله معه... مفتاح غرفته معه..
بعض العلكة موجود... الفواكه بالعلبة موجود... المكسرات موجود... نظارات شمسية موجود... شبابيك شعر موجود... شاحن الهاتف موجود...
جيد... هو مستعد تماما... أخذ كل ما يحتاجه و كل ما يستلزمه للذهاب مع حبيبه لمدينة الألعاب...
كانت المدينة بعيدة قليلا لذا هو بقي يعبث بهاتفه و يفكر بإلتقاط صور للسحاب لكنه متعب..
هو متعب من حمل هاتفه لأجل صورة...
لكن لا يهم... كل ما يهم الآن هو أنهما وصلا أخيرا.. و هذا ما زاد حماسه...
دفعا معا و دخلا لموقف السيارات الضخم ليركن النعناعي السيارة أولا ثم نزلا معا ليتجها للداخل حيث يشتريان البطاقات ليتمكنا من لعب كل ما يريدان....
______________________________________
بعد ساعتين...
هاهو البنفسجي يجري من لعبة الى أخرى و هو ينتظر متى تشتغل لعبة الأخطبوط العملاق.. رغم أنها مرعبة إلا أنه يفضلها...
"ألا تشعر بالجوع؟" سأل الأطول ليجلس على أحد الكراسي بعدما إشترى علبة بيتزا و صودا...
"لا أعرف.." أجاب البنفسجي ليجلس بجانب حبيبه...
"كيف لا تعرف؟؟... هناك إجابتان... نعم أو لا.. لا يمكنك عدم معرفة ما إذا كنت جائعا أم لا" قال النعناعي بينما يضحك.. فهو لم يتوقع هذه الإجابة أبدا...
"لست جائعا... أنا عطشان"
"تريد حليب؟"
"نعم.. ا... ماذاااا!!! اخرس"
______________________________________
"لنركب الأخطبوط معا.. أرجوووك" ترجى البنفسجي بلطف بينما يسحب حبيبه معه دون سماع رده أساسا...
"ا... لا أظن أن هذا سيكون جيدا بالنسبة لي... لقد أكلت قبل قليل فقط صغيري" تعذر النعناعي بسرعة بينما يرغب بالهرب...
![](https://img.wattpad.com/cover/284248854-288-k734472.jpg)