يوم الاثنين...
21:30 ليلا...
منزل INFP...
_______________________________________
يجلس النعناعي على كرسيّ مكتبه بينما يلعب أحد ألعاب الفيديو في حاسوبه...
هو مركز تماما و يعشق تلك اللعبة... يلعبها منذ أن عاد من الثانوية مع حبيبه... هما بالواقع درسا لمدة ساعتين فقط ثم خرجا بسبب تلك المشكلة الصغيرة...
_ما حصل بالبارت السابق_
بينما على السرير كان يجلس البنفسجي محتضنا الوسادة بينما يقرأ أحد الروايات التي وجدها...
هو متعب قليلا لكونه خرج مع حبيبه بموعد صغير.. لقد اشترى له المثلجات و تجولا معا بكل أرجاء المدينة...
اشتريا خواتم متشابهة سوداء بعد إصرار النعناعي على الأمر... فهو أراد ان يملكا معا شيئا مشتركا يدل على علاقتهما...
"اللعنة على هذه الرواية... إنها تلعب بأعصابي" ضحك intp ليتسطح على السرير و يكمل قراءة تلك الحروف المتواجدة على شاشته السوداء...
هو يكره ضوء و صوت الهاتف... دومًا هاتفه مظلم و على الوضع الصامت او المهتز...
ممنوع الإزعاج.. و خاصة بوقت النوم...
"أي رواية؟" تحدث الاكبر بينما يخرج لسانه بشكل ظريف مركزا على اللعبة.. أصابعه تتحرك على لوح المفاتيح بسرعة كبيرة...
"إنها تتحدث عن فتى يسكن مع والدته و أخيه... و بعدها ينتقل جار جديد للعيش بجانبهم و هو بالفعل يحب ذلك الفتى لذا يحاول التحرش به و هو بالفعل سيوقعه بحبه... و بعد أيام يموت صديق الفتى مقتولا و الأمر محزن حقا و بعدها يموت أخوه أيضا... و الفتى سيحزن جدا لكن حبيبه يساعده في التخلص من اكتئابه... يشتري له الهدايا و يخرجه دوما في مواعيد... بعدها ينتقل الفتى للجامعة و يجد صديقا له لكن بعد مدة يموت صديقه الجديد ايضا و سيلقي المسكين اللوم على نفسه لأنه منحوس و دوما يموت الاقرباء منه و سيخاف على حبيبه أن يموت ايضا... بعد مدة يزداد حزن الفتى لتذكره صديقه و اخيه و سيبدأ بكتابة يومياته دوما عن حبيبه و عن كل شيء يحصل له بالتفصيل... بعدها يكتشف سرا مخيفا حقا... حبيبه مريض بالهوس و هو الذي قتل صديقيه و أخيه... الأمر الغريب هو ان حبيبه هو الذي اخبره بكل هاذا بعد ان قتل الممرضة التي كانت تساعده في الأكل لكونه مريضا قليلا... الفتى لم يصدق الامر بسبب حبه للآخر لكنه احتجز نفسه بغرفته و لم يلتقي بحبيبه لمدة شهر رغم ان الاخر كان يعتذر يوميا... بعدها باحدى الليالي... هل انت تستمتع الي حتى؟"
"اجل اجل اكمل" تحدث infp بهدوء بينما ينظر للحاسوب...
"حسنا اذا... طرق الباب ليلا و ذهب الفتى ليفتحه و قد وجد حبيبه المجنون و حينها دخل الآخر بالقوة و بيده مفك براغي و اخبره انه إن لم يحصل عليه.. فلا احد سيفعل و هاجمه و عندما حاول الفتى الدفاع عن نفسه أتت أمه و دافعت عنه ضد ذلك المجنون و هو جرى بسرعة للمطبخ و أحضر سكينا و طعن المجنون به... المجنون مات و الآخر اختلط عليه الأمر و جن جنونه ايضا.... لذا بقي لمدة عامين محتجزا لنفسه بغرفته و أمه تحاول علاجه لكن لا يفيد شيء... و في احدى الايام قرأت أمه مذكراته و اكتشفت ما عاناه ابنها المسكين و بتلك الليلة سمعت ضجيجا بغرفته و قد وجدته شنق نفسه ليلحق حبيبه بالنهاية" اختتم البنفسجي الحكاية بانتحاب طويل...
"إنها جميلة لكن نهايتها حزينة جدا... جعلت دموعي تنزل لاجل شخصيات غير حقيقية" اغلق intp هاتفه ليرميه على السرير...
هو يشعر بألم في قلبه بسبب الرواية... مشاعره مرهفة اتجاه الشخصيات...
"إنها حزينة حقا لا اعرف كيف قرأتها دون ان تبكي حتى؟" ضحك infp بخفة لينظر لحبيبه ذو الاعين المحمرة... هي بالفعل اصبحت لامعة و زجاجية...
"بحقك من يبكي على مجرد سيناريو خيالي" مسح البنفسجي دموعه بينما يضحك... هو يكذب بشأن كونه لا يبكي...
"اذا لما عيونه حمراء هكذا؟ لا تقل انك..."
"لا... انا لا أبكي... فقط متعب و تعرف ان عيناي تدمع عندما أتعب" عاند الاقصر باحراج...
ضحك النعناعي بخفة ليطفئ اللعبة و يبعد عنه سماعات أذنيه و يقف مقتربا من حبيبه ليحمله بسهولة بين ذراعيه...
"لما تحملني هكذا؟ دعني أرضا" تمتم ذو الهالات السوداء بينما ينظر لحبيبه الشاب بتفاجؤ...
"لا أريد... لقد اشتقت لحملك هكذا مثل طفل صغير"
"لست طفلا صغيرا.. و الآن دعني" ضحك البنفسجي بخفة بينما اختفى احمرار عينيه مستبدلا إياه بنجوم براقة تلمع لرؤية الزمرد المتواجد داخل قزحيتي حبيبه...
"احبك..."
"احبك ايضا... دعني الآن"
