١٣؛ شاي بلبن.

4.7K 616 31
                                    

اتأخرت شوية بس.

[٢٦ من مارس، ٢٠٢٠]
-

«يا ماما، يا نوّار، يا شدين.. الحقوني» صرخت جود، وجرت بسرعة ناحية الشمعدان لتمسكه كي تحمي به نفسها. 

نظر لها سُهيل بصدمة، فهو لا يعرف كيف يجب أن يتصرف في مثل هذا الوضع، وعندما رآها تحمل الشمعدان، قال: «الله يخربيتك يا شيخة، هو معندكيش غير أم الشمعدان دا؟» 

صرخت جود مجددًا منادية على نوّار، فأتى نوّار مسرعًا لينظر لهما بصدمة، وعقد حاجبيه سائلًا جود بسرعة: «في ايه؟ حصل ايه؟» 

فصاحت جود به قائلةً: «اسأل الحيوان دا جاي أوضتي يعمل ايه، اسأله عن نواياه الشريرة…» 

نظر لها سُهيل بصدمة وفكر في نفسه عن «نوايا شريرة! يا نهار أسود طلعت حمدي الوزير وأنا معرفش! مكانش يومك يا سُهيل!»

نظر له نوّار وجحظت عيناه بصدمة، وقبل أن يتفاهم معه أو يحاول فهم ما الذي يحدث، تلقى سُهيل لكمة في عينه اليسرى، جعلته يتراجع خطوتين إلى الخلف، حتى التصق ظهره بالباب. 

وضع سُهيل يده على عينه بتألم، وصاح بنوّار قائلًا: «الله يخربيتك بوظتلي عيني، الله يخربيتك يا جود، الله يخربيتكم كلكم…» 

فقال نوّار بغضب: «وكمان ليك عين تتكلم بعد عملتك السودة» 

فقال سُهيل بعدم تفكير غاضبًا: «يا عم هو أنا اتجوزتها عرفي! الله يخربيتكم افهموا اللي حصل الأول» 

ثوانٍ وأتت شدين وهي تجري من غرفتها فتأخرت لأنها كانت في الحمّام، وأخذت بعض الوقت حتى استطاعت الخروج منه، فصاحت بها جود بسرعة عندما رأتها قائلة: «الحقيني يا شدين، لقيت الحيوان دا في أوضتي» 

عقدت شدين حاجبيها بصدمة وقالت: «كان بيعمل ايه هنا؟» 

فقالت جود: «اسأليه، شوفيه كان جاي يسرق حاجة ولا يقتلني ولا أي مصيبة» 

فنظر لها سُهيل بانزعاج وما زال يضع يده علي عينه، وقال: «يا شيخة يا ريتني قتلتك بجد وخلصت العالم من غبائك» 

فوضعت يديها عند جانبيها بغيظ وقالت: «وكمان ليك عين تتكلم يا قليل الأدب!» 

فنظرت لهما شدين بعدم فهم، وقالت بسرعة: «طب اصبروا طيب نفهم منه اللي حصل!» 

فنظر لها سُهيل بسعادة، وأوشك على أن يبكي لأن هناك شخص عاقل هنا، وقال: «يا بنتي روحي ينصر دينك، أخيرًا حد بيفكر قبل ما يتكلم» واقترب من نوّار قائلًا: «اللي جابني هنا هو نوّار» فنظرت جود له بصدمة وقالت: «عايز تشككني في أخويا كمان يا حقير، احنا لازم نطلب البوليس» 

فنظر لها بانزعاج وقال: «يا شيخة اسكتي بقا، اسكتي خليني أتنيل أكمل كلامي، هما كلمتين حفظاهم وبتسمعيهم وخلاص!» 

سُكَّر أسمر| أمان. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن