٣٧؛ طفلةٌ بخدود.

4.7K 511 160
                                    

[١٠ من سبتمبر، ٢٠٢٢]
-

-أكتر فصل راضية عنه لحد دلوقت-
-ابقوا علقولي على الفقرات اللي تعجبكم عشان أعرف حبيتوا نفس الحتت اللي حبيتها ولا ليكم رأي مختلف-

-استمتعوا يا حلويني-
-

استيقظت شدين بعدما استطاعت أن تنام حوالي خمس ساعات، وهذا بعد محاولاتها المستميتة كي تنام؛ فطوال الليل كانت تفكر فيما قاله لها سُهيل، والذي أعطاها مشاعر كثيرة مختلطة، وأفكارها ظلت تتضارب، وتتصارع، وتقفز بين خلايا عقلها، ولم تستطع الحُكم بينهم، بل استسلمت لكل تلك الأفكارالتي جعلتها تبتسم وتضحك لا إراديًّا تارةً، وتتجهم وتفكر في عواقب الأمر وكيفية تنفيذه تارةً أخرى!

تركها سُهيل أمس في حالة مستعصية، وتطَّلب الأمر منها الكثير من التفكير كي تصل إلى نتيجة وإجابة، ومع ذلك ما زالت حائرة بلا نتيجة أو إجابة، وهذا ما لم تحبه هي أبدًا.

السباق غدًا، ويعيش أمان ونوّار ضغطًا هائلًا اليوم كسائر المتسابقين، فهذا السباق بالرغم من أنه ليس حدثًا ضخمًا، ولكنه نقطة جيّدة لمن يريدون الاحتراف في الفروسية، وهذه هي النقطة المهمة بالنسبة إلى نوّار، أما أمان فلا يهتم كثيرًا لما سيجنيه من وراء هذا السباق سوى أنه يريد تحقيق حُلم تمناه منذ أن كان شِبلًا، ليس الاحتراف بل تجربة الأمر وعيش اللحظة فقط، مثلما كان يحلم بامتطاء خيل سلمان كله وتدريبه، واستطاع تحقيق ذلك بعودته إلى منزل سلمان مجددًا.

ومثلما تمنى أن تربطه علاقة بشدين، ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، فهل حصوله الآن على أغلب ما تمناه منذ صغره، يجعله قادرًا على تحقيق ما تبقى؟ لا، ليس أكيدًا.

استيقظ أمان وهو في كامل نشاطه والابتسامة لا تفارق محياه منذ أن فتح عينيه؛ فهو الآن يعيش لحظة من أهدأ لحظات حياته وأصفاهن، فقد استطاع إبعاد الخطر عن إمكانية وقوع علاقة بينه وبين شدين، وكذلك سيحقق حلم من أحلامه غدًا، وهذان السببان كانا كافيين له كي لا يستطيع إلصاق شفتيه ببعضمهما منذ استيقاظه.

كان يقف بينما يتابع تدريبات جوهرة، وكذلك سُكَّر، فهما سعيدا الحظ اللذان سيشاركان في السباق غدًا، فلن يتخلى نوّار عن حبيبته جوهرة، ولن يتخلى أمان عن فتاه سُكَّر في لحظة من أهم لحظات حياته.

وبينما يتابع أمان التدريبات، اقترب منه نوّار وقال: «هنوزنهم تاني النهاردة، وعايزين نأكلهم كتير عشان ميغدروش بينا ووزنهم يقل ليلة السباق، والسباق يروح علينا»

أومأ أمان قائلًا بينما يضع يديه خلف ظهره ويقف باستقامة: «متقلقش وزنهم مظبوط، احنا من بداية الشهر واحنا مركزين كويس على أكلهم وشربهم، ووزنهم وصحتهم كويسين، مش هيغدروا بينا متقلقش»

سُكَّر أسمر| أمان. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن