٢٥؛ الشايب الأعور.

4K 504 49
                                    

يا جدعاااااننن.. مش مصدقة نفسي يا جدعان، فصل جديد، لقد هرمت من أجل هذه اللحظة قسمًا بالله.

متنسوش توروني حماسكم في الكومنتات والتصويتات😂💙.
-

[١٨ من يونيو، ٢٠٢٢]

-

استيقظ الجميع على صوتِ زغاريد يملأ المنزل، ولا يعرف أي شخصٍ مصدرها أو سببها. 

خرجوا جميعًا من غرفهم، بينما يرمون إلى بعضهم نظرات متسائلة، ومستغربة، ولكن لم يكن عند أي منهم الإجابة ليقولها. 

اقتربت جود من شدين لتسأل بابتسامة آملة لشيءٍ ما: «بيزرغطوا ليه؟ سُهيل مات ولا ايه؟» 

لتنظر لها شدين بانزعاج بينما تقول: «يا شيخة اتقي الله بقا، اتقي الله.. حرام عليكِ» 

فقالت جود ببراءة: «هو حاضر وكل حاجة، بس برضو ما أنا مش لاقية حاجة أحسن من كدا يتزرغطلها أعمل ايه!» 

فقالت شدين بانزعاج: «بت.. اسكتي، اسكتي عشان صوتك بيعصبني»

فنظرت لها جود بعينيّ جرو: «كل دا عشان خاطر حبيبك سُهيل! بقيت حاسة إنه هو اللي أختك مش أنا!» 

فقالت شدين بنبرة تهكمية: «أيوة كل دا عشان حبيبي سُهيل، ملكيش دعوة بقا، وإن شاء الله هيطلع الزراغيط دي عشان جالك عريس وهخلص منك» فشهقت جود بشدة، وقالت بسرعة وكأن شدين قد سبتها لتوها: «بعد الشر عليا، دا أنا أموت أحسنلي» 

نظرت لها شدين وقلبت عينيها وقالت: «بكرة تقعي على بوزك ونشوفك وأنتِ بتاخدي الشر حضن مطارات»

اقشعر بدن جود، وشعرت بتقرف من التفكير في الأمر، فهي لا تتخيل أن تُحب أحدهم ذات يوم، وتعيش إحدى القصص التي يعيشها الغالبية، وأن تقول له (بيبي) أو (كتكوتي) وغيرها من الخزعبلات التي تقولنها الفتيات لأحبابهن، وأن تتزوج في نهاية الأمر وتجده يطلب منها أن تستيقظ كي تصنع له الفطور، أو أن تطبخ لأجله! ففي واقع الأمر سيعيشان على المعكرونة سريعة التحضير، هذا وعليه أن يشكرها بعدما يتناول كل ملعقة منها! 

والآن وصلوا جميعًا إلى مصدر الزغاريد، والذي كان تمارة التي تقف في صالة المنزل بالأسفل، وتبدو في غاية السعادة، بينما لا تتوقف زغاريدها ولا زغاريد الخادمات من حولها، وعندما رؤوها فهموا أنها أنهت امتحاناتها اليوم، وكتبت نهاية قصتها في الثانوية العامة، وها هي لم تشعر بسعادة أكثر من تلك من قبل. 

عندما رأتهم تمارة بدأت بالقفز بسعادة بالغة، واقتربت من أختيها لتقفز في حضنيهما وهي تردد: «خلصت.. خلصت امتحانات أخيرًا» 

ليبدؤوا جميعًا بالقفز معها، بينما يحضنَّ بعضهن، ويشاركونها فرحتها، وهما تقولان: «أخيرًا.. كفارة يا شيخة!» 

سُكَّر أسمر| أمان. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن