- هنروح للمأذون قريب.
- لية علشان تتجوزني تاني؟
- لأ.. علشان نطلق.
بصيت لعيونه - أعملك ملوخية على الغدا النهاردة؟
- كل واحد هيروح لحاله.
ابتسمت - بشاميل؟
- هوصلك لبيت باباكي.
غمزت - أية رأيك في أكله مشاوي؟
فقد صبره - رحمة !
- عيونها.
اتنهد - وبعدين؟
- ولا قبلين، خلاص هعمل بشاميل انت بتحبها، وأنت جهز فيلم حلو نتفرج عليه ماشي؟ مش هتأخر يا حبيبي.
- أنا مش عاوز أكمل معاكي.وقفت مكاني قبل المطبخ بكام خطوة، اخدت نفس طويل وكتمت كل شعور سيء جوايا، ولفيتله بنفس النظرة، ونفس الابتسامة.
- قرار جميل، بِله وأشرب مايته.
- يعني أية؟
- يعني قرار جوازنا كان قرار مشترك، وقرار طلاقنا برضو هيكون قرار مشترك.
- حتى لو أنا مش عاوز أكمل؟
- حتى لو كدبت على نفسك وقلت إنك مش عاوز تكمل.
- أنا مش بكدب على نفسي.
- بطلت تحبني؟
بلع ريقه، نظرته اتشتت، وقبل ما يتكلم سبقته :
- لأ متحاولش، المشاعر الحقيقة مش بتحتاج قوة محفزة علشان نخرجها، أنت قلتها قبل كدا، كل حاجة بتخرج من القلب بتوصل للقلب، ومش لازم كل الكلام يبقى باللسان، العيون برضو بتعرف تعبر.لاعب كرة مُصاب؟ قدر ربنا.
لاعب كرة مُصاب اعتزل؟ قدر ربنا.
لاعب كرة مُصاب معتزل استسلم؟ قرار متهور ومش لازم نرضى بيه.- فين التيشيرت الازرق؟ وهو مفيش حاجة بلاقيها في البيت دا أبدًا؟
وبعدين بقى في الي هيخليني اشتمه دلوقتي دا !
- في جيبي.
- والله !
- ما تدور يا زين، مش شايفني بقلب البَصلة وهتتحرق.
- والله لو مش قادرة تستحمليني امشي، وريحيني بقى.سيبت المعلقة وقربت منه - زين.
- نعم.
- قَلب البصلة.
- أية !
- قلب البصلة عقبال ما اروح ادورلك على التيشرت، وخلي بالك لو اتحرقت منك ههد البيت على دماغك.
- أنتِ ازاي تتكلمي ..
- فاهم قُلت أية؟مستنتش رده ودخلت الاوضة ادور على التيشيرت، لقيته على السرير، فاتنهدت بغضب وسكت، عارفة أنه بيحاول يستفزني، بيحاول يكرهني فيه، بيحاول يقولي أنه إنسان وحش، بيحاول يفتحلي القفص علشان انقذ عمري وأكمله مع شخص سليم، شخص معندوش إصابه كبيرة في رجله أثرت على حركته، شخص عنده مستقبل مفتوح، شخص غيره، الغبي عاوزني اروح لشخص غيره وهو.. وهو موجود.
- حرقت البصلة.. من غير قصد.
حطيت وشي في التيشترت وكتمت ضحكة حزينة.
- وأنا لقيت التيشيرت.
وقفت وحطيته في أيده، وقبل ما اخرج من الأوضة سمعته.
- طب.. طب والبصلة؟ اقصد.. هتعملي أكل تاني؟ ولا أطلب دليفري؟
- اطلب دليفري.
- طب عاوزة تاكلي أية؟
- مليش نفس.
- مكنتش أقصد والله.
بصيت لبعيد - عاوزة كشري.من يوم الحادثة وهو مبيخرجش إلا نادرًا، حابس نفسه في البيت، مش عاوز يشوف حد، مش عاوز يشوف نظرات الشفقة في عيون الناس بعد ما كان بطل مشهور، وانا فاهمة، عنده حق يحزن على حلمه، بس معندوش حق يستسلم للحزن.