_ يا بابا أنا مش موافقة عليه، مُستحيل أوافق عليه دا بتاع بنات!
_ إبن عمك مِننّا أحسن مِن الغريب يا قُدس.
قدس وهيّ علي وشك البُكاء:- بس بعيد عن ربنا وأنا عايزة زوج صالح ياخد بإيدي للجنة.
والدُها بِصرامة:- وأنا إِديت عمك كِلمة ومش هرجع فيها، الكلام مُنتهِي في الموضوع دا وإتفضلِ إجهزي.كان صوتهم عالي،وأنا كُنت طالع علي السلم بِحُكم إننا بيت عيلة والشقة في وِش الشقة،كلامها عني طَعنْ قلبي،قُدس حُبّ طفولتي وكَـ جميع أطفال السِنّ دا لمّا بيحبوا بيكونوا عفويين،فـ قولتلها إني لما أكبر هتجوزها،مرّت الأيام ودَخلّت الجامعة وإتعرفت علي صُحبة سوء،مَكنتش حابب أفعالهم لكِن مِن عِشرة السكن وزيّ ما بيقولوا الصاحب ساحب،شَدوني لِطريقهم،بقيت بَشرب سجاير وهجرت القرآن وبعدت عن ربنا وكَلِمت بنات!
في الأول قُلت هكلمها علشان أعرفها وهحبها وأتقدملها وصرّفت دماغي عن قُدس،بس الـ حصل إني لاقيت نفسي بَقيت بكلم بالـ الإتنين والتلاتة ودا ليه!
علشان صُحبة السوء دي!
يمكن ربنا بيحبني علشان رجعني لِرُشدِي تاني،رجعت وقربت مِن ربنا مِن تاني،وعُدت لِحُب طفولتي والحُب الوحيد في قلبي،بس قُلت لِعمي مَيقولهاش إني إلتزمت تاني،كُنت عاوز أشوف ردّ فِعلها،بس كلامها دا وجعني.• الحُبّ شِيء خفيف جميل لطيف بيزرعُه الله جوا قلوبنا وإحنا علينا نستخدمه صح!
فـيَا أُخيتاه، مَنْ يَطلبُكِ خلف الشاشات وسِراً بعيداً عن الأعين فـما هيّ إلا مُتعة وستزول، حتي لو كان نادراً وحُبُه صادق، ليس بالزوج الصالِح لتأمنيه، عليه بالتقرُب إليٰ الله، وأنْ يترُكك لله، مهما كانت الحاجة علينا تركُها لله لِيعوضنا إياها أو خيراً مِنها، ولتَعلمي يَـ حبيبة رسول الله أنّ جميعهم الآن يعلمون ما يفعلون، فقط يُحادثن الفتيات للتسلية، فـ صوني قلبك وإتركيه هو لله إما يُصلحُه إما يُعاقبه.• في غُرفة الصالون.
_ إزيك يا قُدس!
قُدس بِهدوء:- الحمدلله بخير.
يونس بإبتسامة:- أدام الله حمدك وجعلكِ مِن الحامدين يارب العالمين.
إبتسمت قُدس إبتسامة صغيرة،وقالت في سرها:- إيه الرد دا تحسيه تديُن يابت يا قُدس!
قاطع يونس التفكير وقال:- مُبارك علي النقاب يا قُدس.
زادت إبتسامة حور وهي بتقول:- بيقول مُبارك! دا تديُن بجد دا
يونس بإبتسامة:- أيوة.
قُدس بِصدمة:- إنتَ سِمعتني!
رفع يونس إيديه في حركة طفولية مُضحكة وقال:- والله أبداً،إنتِ الـ صوتِك عالي!
إبتسمت قُدس وسكتت،فـ كمل يونس وهو بيحكيلها وإزاي رجع لله دلوقت،فـبتختم حور مُتمتمة داعية له بالثبات والهداية.وبِحُكم إنهم ولاد عمّ فترة الخطوبة مَطولتش، وكان كتب كِتاب مع فرح.
قفل يونس الباب بَعد ما المعازيم مِشيوا وإلتفت بِهدوء لِـ قُدس المتوترة، طَبعُ قُبلة علي جبينها ومَسك إيديها بِلُطف وقال:- مش مُتخيل إنك كُنتِ هتضيعي مِني لحظة، كُنت هَبقي غبي والله، الحمدلله إنه رزقني بيكِ، والحمدلله إن إحنا شبه بعض وإتخطينا الجميع وحققنا حلمنا وعملنا فرح إسلامي، وإن شاء الله ربنا يقدرني ونعمل عُمرة، يلا بينا دلوقت نِصلي ركعتين نبدأ حياتنا!إبتسمت حور وهي بتقول:- كُنت دعوتي الثابتة في كُل صلاة، بحبك مِن وإحنا صُغيرين، لما بعدت عن طريق الله فِضلت ومازلت أدعيلك، لما بابا قالي مَنكُرش إني فرحت لإني بحبك، بس بحب ربنا أكتر.
عوزاك أه، بس وإنت قُريب مِن ربنا أو وإنت بتحاول فـ نحاول ونساعد بعض، المهم الجنة مَتضعش مِننّا.
يونس وعيونُه تكاد تِطلع قلوب كدا:- تعالي نِصلي وبعدين أحكيلك بحبك قد إيه." وسنداً حنوناً صالِحاً وسلامُ علي الدُنيا وما فيها
"#تسنيم_مصطفي.