روحنا وعلمني الوضوء وفرش السجادة وأذن وبدأنا في الصلاة، وبالفعل حسيت براحة بعد ما خلصت صلاة أو ممكن نقول وانا في الصلاة، خلصنا صلاة وبدأنا ندردش سوا فقال:
_قولي يا عُدى، في سنة كام؟
=تانية ثانوي بس مكملتش دراسة السنة دي
_طب إيه رأيك تكمل؟
=لأ، مش عاوزه إن حضرتك تشفق عليا انا مش محتاج شفقه من حد و..
ابتسم وقال:
_قولتلك يا عُدى دي مش شفقه، أنت من هنا ورايح ابني اللي ماربتهوش، وهتكمل دراسة وهتشتغل معايا عشان متقولش بشفق عليك بس بشرط
=إيه هو ؟
_إنك تجيب مجموع حلو، عاوز الناس ينادوني بـ أبو الدكتور عُدى، هاا موافق؟
=ابتسمت:مش هخيب ظنك ان شاء الله
_وانا عارف إنك قدها————-————-————-.
وقفت في جنينة المستشفى وانا ببُص على الشوارع اللي بره وابتسمت لما شوفت البنت الصُغيرة بتضرب أخوها ولما شافته زعل جريت عليه تصالحه، ولا الأب وبنته اللي بيلاعبها وبتضحك، اكتشفت إن الحياة بسيطة هنعيش يومين وأخرتنا متر في متر، مسحت دمعه من على عيني لما افتكرت بابا "محمد" الله يرحمه، هو آه مشافنيش وانا بحققه له حلمه بس انا متأكد إنه لو كان موجود كان هيكون فخور بيا، القيم والأخلاق والمبادئ والمكان اللي وصلتله دلوقتي بسببه بسببه هو وبس مات وسابني أواجه الدنيا لوحدي و..
_دكتور عُدى، فيه عملية دلوقتي لإبن حد كبير في البلد وانا بصراحة ملقتش حد أفضل وأشطر منك أديهاله وانا متأكد إنك مش هتخيب ظني
ابتسمت وحمدت ربنا وقولت في سري:
=توكلت على اللهرأيك هيفرق جدًا جدًا❤️
#اهداء_حمدي|إهدَائِية