اسكريبت 19

648 46 0
                                    

_ هو أنا مش قولتلك إبعد عن العيال دي.
- ماما دول صحابي مش عيال مينفعش تقولي عليهم كدا.
_ بس دول صحاب سوء، هتندم على مصاحبتك ليهم.

" أنا بندم من دلوقتي إني صاحبتهم، أنا عارف إن كلامها صح بس في صوت جوايا بيقولي لا عاند متخليهاش تفرض رأيها عليك، أنت هتسبيهم بس متخليهاش تحس إنها انتصرت ".

- مالك يا يوسف، قاعد هنا ليه.
_ مفيش.
- على فكرة أنا بعرف أسمع الناس والمشاكل كويس.
"  بقيت متردد أحكيله ولا لا، بس هو بابا بردو وأكيد هينصحني بس في صوت بيعاند بردو وبيقولي لا متقولش أنت كبير فكر أنت لوحدك، بس انا قررت أنهي الصراع دا بإني أقول لبابا ".
- هتعرف؟
_ جرب مش يمكن يكون عندي الحل.
- بس أنت طول عمرك بعيد عني على طول مشغول، تعرف إني كان نفسي تكون صديقي.
_ ليه كان؟ ليه دلوقتي ما نكونش أصدقاء؟
- مش عارف.
_ صدقني هسمعك.
- هتفضل جنبي على طول.
_ مش هسيبك، احكيلي بقا إيه اللى مضايقك.
_ مش عارف بس أنا حاسس بلغبطة كتيره جوايا، وفي نفس الوقت زعلان أوي.
- اللغبطة دي طبيعي انت دلوقتي في مرحلة المراهقة، يعني المراهق اللي زيك اللى عنده من 13 الى 19 سنه طبيعي يحس بلغبطة وتشتت لان دي مرحلة كل يوم أنت بتتغير فيها، بس قولي زعلان ليه بقا.
_ عشان شديت النهارده مع ماما وعاندت في الغلط وأنا عارف إني كلامها صح.
_ إيه اللي حصل.
- هي قالتلى النهارده إن أبعد عن صحابي، وإنهم صحاب سوء، أنا عارف الكلام دا وكنت هبعد عنهم بس مش عارف لما قالتلى عاندت.
- عاندت عشان من جواك عاوز تكون حد كبير في عين نفسك بتاخد قرارك من دماغك ومستقل ومعتمد على نفسك، يعني باختصار شديد مش عايز حد يقولك تعمل إيه ومتعملش إيه، صح؟

بصتله بإنبهار كدا اللى هو أنت عرفت إزاي، وصفني وكأني كتاب مفتوح قدامه بيقرأني.
بصلي وقال: متبصليش كدا أنت إبني، وقبل أما تكون إبني فأنا مريت بالحالة دي قبلك، وأنت زيي بس الفرق أن أبويا مكنش صاحبي ولا حاول إنه يبقا صاحبي.
- بابا أنا عايزك معايا.
_ وأنا على طول جنبك ومعاك.

من وقتها وأنا علاقتي اتبدلت مع ابويا خالص، وتقريبًا صحابي كلهم خسرتهم، ما عدا واحد أو اتنين بس بابا هو اللى كان الأقرب.

- إزيك، أنت اول حصة، أصل أول مرة أشوفك.
_ أيوا أول حصة.
مد إيده وقال: أحمد.
_ يوسف.

ومن وقتها وأنا وأحمد بقينا صحاب جدًا.

مرة كنت قاعد مع أبويا هو كان زعلان إني مجبتش مجموع عالى، بس قالي: أنا فخور بيك مهما تعمل.

كلمة فخور بيك كلمة عادية بس أما طلعت منه خلتني عايز أعيط في الوقت دا الكلمة كان ليها وقع تاني وحقيقي كنت مبسوط أوي.

- نفسك تطلع إيه يا يوسف.
_ أنا عايز أبقى حاجات كتيرة أوي يعني أنا عايز أبقي مدير شركة، عايز أبقى رسام عايز أكون دكتور وعايز أكون مهندس أوي ومع إني دخلت تجارة بس أنا مش عارف حلمي إيه، لا انا عارف بس مش عارف أرسي على انهي حلم.
- عارف عادي جدًا إنه يفضل الإنسان مشتت ويقعد يجرب في كذا حاجة ويبقا عايز ميت حاجة في حاجة بس في حاجة هو موهوب فيها أوي بس لسه مكتشفهاش، المهم إنه يدور في الإتجاه الصح ويلتزم بيه.

فكرت كتير يا تري إيه اللى بحبه هي آه تجارة جاتلي غصب عني بس ممكن منها أوصل للحلم اللى عايز أوصله، دخلت تجارة والأيام بتجري وخلصت سنة أولي بس أنا مش حاببها آه اتعلمت فيها حاجات كتير وبقا عندي حلم أبقى مدير بنك بس لا بردو مش حاسس إن دا مكاني.

من عادتي إني أروح كل فترة المكتبة وأجيب كتب أقرأها ودي حاجة أنا شاطر فيها جدًا القرءاة، وبحب دكتور أحمد خالد توفيق أوي.
- عامل إيه يعم؟
_ بخير الحمدلله ابقى عدي علينا كدا خلينا نشوفك.
- أنا قريب منك اهو هخلص مصلحة واجيلك.
- خلصانه يعم هستناك.

أخدت الكتب وروحت أشوف أحمد علي القهوة وبعد السلام والهزار بينا، وكلامي على الكليه وإنها مش حلمي.
بصلي وقالي: طب ما تكتب.
- أكتب إيه يا عم ما تهزرش.
_ والله مش بهزر، أنت مش بتحب دكتور أحمد خالد توفيق، ونفسك تكون زيه؟
- آه.
_ خلاص جرب.

النهارده وبعد تلات سنين من الكتابة أنا واقف في مكان كبير حواليا ناس كتير كلهم مستنين ياخدوا توقيعي على كتابي اللى حقق نجاح أنا مكنتش مصدق إنه ينجح.

اسكريبتات❤️✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن