-فين دبلتك!؟
رفع ايده وميّل دماغه
-لابسها..
مسكت الجرافاته واتكلمت وانا بظبطهاله
-ابقى ارفع ايدك طول الطريق عشان محدش يقربلك يا حبيبي
-الصبر يارب،حاضر
بسته من خده
-ماتنساش تكشر لأى بنت بتشتغل معاكو وتظهرلها الوش الخشب عشان ماتتمايصش عليك
-حاضر
-ابقى تخن صوتك كده وجعر لو واحده حاولت تت..
-اجعر!؟
-ماتركزش اوى ، المهم ماتنساش ترجع بعد الشغل على طول
رفعت صوتى وانا بتمايص شبه البنات المسهوكه
-اى بنت تقولك وصلنى أصل بابى اصل مامى اعمل مش شايفها يا حبيبي ها
-اومال
-روح بقى لتتأخر
-لا وعلى ايه انا هقعد اعمل شغل البيت وانزلى انتى مكانى
-والله ياريت
فتح الباب وبصلى من وراه وهو بيتمتم بالكلام-حبيبى حبيبي يعنى
انا وعلى متجوزين من سنه،متجوزين واحنا الاتنين بنحب بعض،صعبه عليا فكرة ان ممكن واحده تانيه تحاول تاخده منى،هو چنتل اوى وملامحه جميله،قلبه طيب شبه الاطفال،ضحكته كفيله تخلينى مبسوطه لسنين من التعاسه،بحبه بحبه اكتر من نفسى ومن اى حد فى الدنيا
دخلت المطبخ وانا بغنى عشان اجهزله الغدا،متعوده انه لما يرجع لازم يلاقى كل حاجه جاهزه ومظبوطه عشان بيبقى يوم شغل طويل ومرهق وانا بقدر الإمكان بحاول ارجعه تانى الطفل الصغير اللى بينبسط من أقل حاجه
عدى الوقت وسمعت صوت الباب بيتفتح،جريت عليه
-وصلت يا حبيبي،وحشتنى اوى
باين على ملامحه الهدوء،مفيش كلام ولا اى حاجه كإن حاجه حصلت غيرت يومه
-مالك يا على فى ايه
-معلش يا حور عايز انام
-طب انا..
-خلاص قلتلك عايز انام
اول مره يزعق فيا كده،ابتسمت وانا من جوايا زعلانه
-خلاص يا حبيبي نام وبكره نبقى نتكلم
دخل الاوضه من غير رد وقفل الباب
تانى يوم الصبح حاولت اكلمه لكن صدنى،ماكانش بيتكلم ولا بيرد عليا صعبه اوى فكرة ان شخصك المفضل بيبعد عنك وانت ماتعرفش السبب
-وحشتنى يا على بقالك يومين مابتكلمنيش كويس مالك!
-مفيش يا حور ، سيبينى لوحدى لو سمحتى
-على ده ماكانش اتفاقنا احنا اتفقنا لو حد زعل من التانى يعاتبه مايسيبوش كده،هو انا زعلتك فى حاجة
قام وقف ورزع الباب وراه وهو بيقول
-يووه خلاص بقى كل شويه زن زن ، قلت مفيش
عيط صعبت عليا نفسى اوى،انا ماعملتش حاجه بالعكس انا لو عليا احرق نفسى لمجرد انورله طريقه! مش هو ده على اكيد فى حاجة غلط..
عدى وقت طويل وانا مستنياه يرجع الساعه عدت اتنين بعد نص الليل وموبايله مقفول، معرفش ماله وايه مغيره،خايفه على حياتنا مع بعض احنا ماكناش كده ، غفيت على الكنبه وانا مستنياه ، حسيت بايده على خدى،مافتحتش عينى سمعته وهو بيتكلم فى كسره وضعف فى صوته
-انا آسف والله آسف مش عارف افهمك خايف!
بعدها شالنى ودخلنى الاوضه وخرج تانى بس المره دي فضل قاعد لوحده فى الصاله
جوايا اسئله كتير بس خايفه والله خايفه يكون بطل يحبنى!
-صباح الخير
رديت بجفا-صباح الخير
-اجبلك حاجه وانا راجع
-سلامتك
أيام غريبه اسبوع وانا وعلى على نفس الحال جه فى يوم واتكلم معايا
-حور،ممكن نتكلم
-نتكلم! فى ايه يا على بقالى اسبوع بحاول افهم مالك وانت بتصدنى انت ماكنتش كده،احنا كنا كويسين ايه اللى غير حالك من الشغل لحد ما رجعت،انت كنت ماشى كويس يا..
قاطع كلامى قبل ما اكمل،قعد قصادى على ركبه وبصلى
-حور انا مابخلفش،عرفت ده لما خرجت من الشغل وجبت التحاليل
رجعت لورا-وبعدين
رد باستغراب
-بعدين ايه! هتسيبينى يا حور؟
-انا ماقلتش كده بس كنت قولى،ماقلتش ليه يا على
-انا كنت خايف! انتى من حقك تبقى أم لكن..لكن انا..
ضربته بقبضة ايدى على كتفه اكتر من مره
-انت غبى،غبى يا على انا لو سبت الدنيا كلها مستحيل اسيبك،انا أصلا مش فارق معايا طول مانت معايا فانا مبسوطه مش فارق معايا يا على فاهم
-انا آسف والله كنت خايف اقولك خايف تبعدى عنى،كل حاجه كانت هتبقى وحشه اوي من غيرك، انتى حياتى كلها يا حور،ماتمشيش
قربت منه وشديته لحضنى وطبطت عليه،كإنى أمه وهو ابنى
-شش والله لو حصل ايه انت وبس اللى تفرق معايا،انت وبس فاهم
مسك فيا اكتر وكإنه بيتأكد من وجودى
-اكيد!
-ده اكيد جداً،عشان لو كان جه مفعوص ولا مفعوصه كنت هتحبهم وانا هغير عليك،وبعدين انت ابويا وابنى واخويا يا على..
عدت أوقات كتير علينا،منها الصعب والسهل،الفرح والحزن،كل الأوقات عدت علينا بمراحل مختلفة مالقتش حد جنبى زيه،وماكنتش جنب حد غيره،انا تعبت كتير عبال ما وصلنا لبعض فمفيش حاجه فى الدنيا تخلينى استغنى عنه
-وحشتينى
-وحشتنى قد عمرى اللى فات من غير وجودك..
"وما للأحبة وداعٌ ولا سلام،وجدتك أغنيتنى عن العالم بأسره، فأنا عالمك وانت مأمنى♥️"
#ســلــوى_إبــراهــيــم
M.A
