في جعبتي حكاية..
تخفي أسرار كثيرة..
وآلام طفيفة لن تستطيع تخيلها.. مع ذلك
هل يمكنك تحملها حقًا..؟!
أيمكنني الوثوق بك..؟!
سألت نفسي هذا السؤال عدة مراتٍ وأنا أنظر إلى عينيه..
نبرته الهادئة..
توتره الملحوظ أثناء الحديث..
ضحكته التي لا تفارق وجهه كلما نظر إلي..
والأكثر حماقته..
حسنًا! لن انكر..
يبدو وسيمًا جدًا..
لكن كلما نظرت إليه أشعر بفتيل قلبي المشتعل..
شردت قليلًا حين أهل لي بما يجول في قلبه..
إثر انسحاب صديقتي بحجة باطلة..
' سأذهب لتفقد أخي الصغير..'
كنت متوترة و متحمسة أيضًا..
لم أكن اعرف كيف و لماذا..
بقيت صامتة وهو من يتكلم..
" والله صديقتك تفهم بالحال..
ذهبت كي نستطيع التحدث بأريحية على الأرجح.."
قلبي بدأ يتخبط شيئًا فشيئًا..
وعقلي يهم بالتساؤلات حول نية هذا الشاب..
حسنًا لست حمقاء لتلك الدرجة لكنني حاولت ان افهمه..
فقلت له : مالذي تقصده..؟!
ليقابل سؤالي بالصمت لوهلة ملتقطًا أنفاسه..
وقعت في حيرة من أمري وتنهدت بحرقة
وقفت وكلي أذان صاغية..
حتى عاود أطراف الحديث لنصابه..
" أي أنني..
في الواقع.. عندما رأيتك لأول مرة..
بالمناسبة ! رأيتك في زفاف أخي نجاتي..
وانا ذهبت ايضًا ! هل تذكرين..؟! "
حاورت الأمور قليلًا كي اتمكن من استيعاب موقفه..
" كلا لا اذكر ذلك.."
ثم نظرت إليه مترقبة الإجابة..
" لم يا عزيزتي..؟!
نظرنا لبعضنا لوهلة ثم خجلتِ أنتِ وأدرتِ رأسك..
ألم يحدث شيئ كهذا..؟! "
أمعنت النظر اليه محاولةً إنكار الأمر..
" كلا لم يحدث شيئ كهذا.."
ثم أسدلت رأسي للأسفل محاولة إتمام ما كنت أفعل..
لعله يكل إن تجاهلته..
لكنه زاد إصرارًا..
" حسنًا! كما تريدين ! أنتِ لم تريني ولكنني رأيتك..
حينها.. قلت لنفسي : هذه البنت قدرك يا جمال..!
أعتلت براسيم البهجة وجنتاي تعجبًا لأمر هذا الشاب..
شعرت بالفرح يغمر قلبي..
رفعت حاجبي ونظرت إليه مندهشة..
والابتسامة لا تفارق وجهي..
وحين أدركت ما أصابني..
هربت وجهي من عينيه..
" أعني.. قلبي قال ذلك..
لا اعلم كيف حدث هذا.. يبدو غريبًا جدًا لكن..!
اصغي.. انه يخفق بشدة.."
وضع يده على قلبه
فاجأني لكنني لم انحني بسهولة..
كان الآمر واضحًا بالنسبة لكلينا! فقط..
كابرت قليلًا..
كي لا يستخف بي..
لكنه لم يفعل..
أنت تقرأ
لعبة قدري
Художественная прозаقصة شابين يافعين حلما معًا بريعان الشباب بحثًا عن السعادة المرجوة حتى افترقت طرقهما إثر ظروف صعبة ليجمعهما القدر من جديد وسط عاصفة مدوية.
