" نهاية الحكاية ..الطمأنينة."

28 1 1
                                    

" أحببتك بجنونك وهدوئك..
عنادك وصمتك..
غرورك وكبرياؤك..
لطافتك وقسوتك..
بروحك وقلبك وكل مافيك !
واكتفيت ."

~~~~~~~~~~

انتفض قلبها فور رؤيته واستسلمت للهفة لم تعرف لها حدودًا..

" لقد عُدتٌ...!!!"

همست بلهفة وهي تنظر لعينيه بعمق ويداها تتفقده..

"آسيتي..
في الواقع ، سألتُ نفسي كثيرًا هذا السؤال وانا أُعِدُ لهذه اللحظة..
كيف أجرؤ على العودة وقد سببتُ لكِ كل ذلك الألم..
لكِ ولأولادنا.. ولنفسي..! بل وحتى.. والدايّ..
اللذان تركاني بمثل هذا اليوم..
أدركتُ أن ذلك جزءً من حقيقتي..
فتى وحيد ضال وسط الظلام..!
حتى وجدتُ ضالتي معك.."

شهقت بإسمه لوهلة ليعاود التقدم نحوها ممسكًا بيديها..
ليتابع حديثه مربتًا على يدها بحنان..

" حينها أدركتُ أني..!!
أريد فناء عمري كله معك..
لأنك الحقيقة الوحيدة التي عشتها بحياتي..
عائلتي.! وسندي ! وبيتي..!
من رفعني حين وقعت..
وربتت عليّ لما انهزمت..!!
وأعدت لي حلوى اليقطين..!!"

ضحك كلاهما وسط دموعه المنهمرة..
ليتابع بنبرة عميقة يملؤها الحنين
أسدل رأسه للأسفل خجلًا ثم رفعه ينظر لعينيها بجدية..

" ولكني..! لم أدرك قيمتك..
والآن ..! وبعد سبع سنوات..
' جثى على ركبته مخرجًا خاتمًا بسيطًا مرصعًا بزهرة جميلة من جيبه..'
بإدراكي لقيمتك..! وبكوني والد أطفالك..!
أود أن نبني شيئًا أقوى معًا ..
گ عمق هذه الأمواج وتقلباتها..!!
وإن غرقنا..! لنغرق معًا..!!
أأنتِ موافقة ..؟!
هلا منحتني هذه الفرصة .. وتزوجتِ بي؟! "

ارتجفت شفتيها وكأن الكلمات  تكاد تتعثر في قلبها، التقت عينيها بعينيه الملبدة بالدموع، والابتسامة التي ظهرت على شفتيها توحي بأمل جديد..
التقطت أنفاسها، وكأنها في حالة من الصمت العميق..

"جمال .. عشنا آلامًا عدة .. !
أنا انتظرتُ عودتك دائمًا..
لكنك كنت دائمًا هناك.. في كل لحظة..
كُنتَ قوتي .. وضعفي.."

تنهدت بعمق  وأمسكت بيده...

"كُنتَ دائي ودوائي..
كنتَ قاسيًا عليّ..!
ولكنك كنتَ دومًا حبيبي.."

نظر لها بترقب مرفوع الرأس بابتسامة حانية..
وأمسك يدها بقوة  وقد تجدد الشوق في قلبيهما..
ثم ابتسمت، وهي تهمس بين دموع الفرح..

لعبة قدري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن