" التقطنا صورة بعد اجتيازي الصف الاول في المدرسة..
حصل أبي على إجازة من عمله ليقضي معنا بقية اليوم..
حينها حصلت على قلادتي گهدية..
واكتشفت لاحقًا انه ابتاع لأمي وشاحًا جميلًا يزين رقبتها ليرد لها هديتها له ..
كان ذاك اجمل يوم في حياتي .."أخذت نرجس تتبادل أطراف الحديث بصعوبة مع الطبيبة والابتسامة الحزينة تختبئ خلف ملامحها الشاحبة..
~~~~~~~~~~~~~~~~~
لمعت عيني جمال فرحًا حين تشبث ولده برقبته بقوة ..
ولم يأبى تركه حتى حين قدوم ماهر ليأخذه.." دعني أحمله عنك ..
- كلا لا بأس ، دع الأمر لي .. انه يغط في نوم عميق ، دعنا لا نوقظه ، حسنًا ؟! "لمحتهما آسيا القادمة لتفقد طفلها ليصنعا تواصلًا بالأعين هي و جمال بينما وقف ماهر عاجزًا عن فهم ما يحدث..
حتى أردفت بهدوء..
" لا بأس يا ماهر ، دعنا نأخذه لغرفته وننزل للأسفل .."
أومئ الاخير بهدوء محاولًا الانسحاب ..
فهي لم تعطه اي اشارة للتصرف گ عائلة واحدة بل على العكس يبدو بعيدًا كل البعد عنهم ..أما جمال فقد تنهد بروية اثناء حمل طفله وعناقه بقوة ليشم رائحته..
وهمس بصوت خافت.." وانا ايضًا اشتقت إليكَ كثيرًا يا صغيري .."
مما جعل آسيا تنظر إليهما بحسرة تقف ساكنة بعيدًا والدموع تتجمع في عينيها لوهلةٍ..
لتعاود جمع شتات نفسها كي لا تفلت انتباهه..
وضع جمال طفله في سريره مقفلًا الباب بهدوء ..
ولمح دمعتها تلك تتساقط گقطرات المطر على وجنتها الشاحبة وقبل أن يوتي بأي حركة تمالكت نفسها محاولة الهرب ليعيدها لذراعيه..وأردف بصوت مبحوح مصحوبًا بشهقاته..
" آسيا ، أرجوكِ أسمعيني للحظة..!!
- ماذا تريد أن اسمع اكثر؟!
- الحقيقة ..!! "{ قبل ست ساعات ..
جلس الاربعة على طاولة واحدة في حديقة المنزل ليتبادلوا أطراف الحديث..
حاولت هيلين جمع ماهر وآسيا بطريقة ما لكنها لم تفلح في ذلك..
فماهر لا يعرف اي شيئ عن آسيا ..
- ماهر ! كيف شعرتِ حين رأيتها اول مرة ؟! أعني.. مثلًا! أنا وقعت في حب جمال من أول نظرة ..!!
أنت تقرأ
لعبة قدري
Genel Kurguقصة شابين يافعين حلما معًا بريعان الشباب بحثًا عن السعادة المرجوة حتى افترقت طرقهما إثر ظروف صعبة ليجمعهما القدر من جديد وسط عاصفة مدوية.