من أجل مستقبلنا

137 4 2
                                    

أربعون يومًا..
واحد وأربعين ليلةِ مرت منذ ذلك اليوم..
لم يعد السيد عثمان يتردد على إبنه كثيرًا..
بل ينفذ ما قاله بالحرف.. ' ابق بعيدًا عني"
فمن جهته قام بتخليصه من إحدى الأخطار التي قد تواجهه مستقبلًا..
فالسيدة سهيلة أثبتت التحقيقات مثولها بجريمة قتل السيد علي لتفنى على أثرها في السجن بقية عمرها..
أمرُ جعل آسيا تشعر بالأسى لمصاب والدها..
وآخر جعلها تكلل بصيص الأمل لتوقظ نور الحياة الذي يسري في عروقها..
في طريق عودتها من مدرستها إثر الحصول على نتائج القبول في إحدى الجامعات في إسطنبول..
مما أثار الحماسة والسرور في قلب جمال فحملها مسبتشرًا أهالي المدينة بأكملها فرحًا بنجاح زوجته..
عانقا بعضهما بشدة و البسمة تعلو وجهيهما..

همهمت آسيا بخجل..

" يكفي يا جمال أنزلنيي..!!
- لن أفعل ! أنتِ الأولى يا هذه..! الأولى!
- جيد ولكن لن تبقى لي عظام إن بقيت على هذا النحو.."

بدأ خصرها يؤلمها قليلًا مما جعل جمال ينزلها سريعًا محاولًا الاطمئنان عليها..

" مالذي حدث؟!
- گ.كلا لا شيئ ، وعكة بسيطة
- أأنتِ واثقة؟! لنذهب للمشفى تحسبًا..؟
- كلا لا داعي ، انا بخير.. أخبرني كيف سار العمل؟!
- بخير ! انا ونجاتي نتعاون على البسكويت يومًا ما سأصنعه لك ولأطفالنا.."

لعبة قدري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن