" يا آل أماسيا..!!
أنا أحب هذه الفتاة..!!! "~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
على شفا حفرة..
بين السماء والأرض
والنور المنبعث خلف السحاب..
رُبط قدر شابين يافعين..
مهما أطاحت بهما الأزمان..
و غمرت عاتقهما الأسفار..
الا انهما يجدان طريقةً ليصبحا واحدًا..!!
روحًا واحدةً قُسمت لنصفين..
الشمس لها.. والقمر في عينيه..
ونار العِشقِ تحرق كبديهما..أربعة أيام كانت عصيبة على كلا العائلتين..
اختفاء جمال دون أي أثر يذكر زاد قلبها همًا..
إثر العودة خالية الوفاض ذلك اليوم الماطر..
واتخاذها ذريعة كانت صائبة هذه المرة..
المحلات مغلقة.. ولا احد يسير في المدينة..
أصيبت بوعكة صغيرة لكن سرعان ما تعافت منها لتعود لنشاطها..
وهذه المرة..
كانت عازمة على تلقينه درسًا قاسيًا لغيابه عنها..
تارةً تشتاق إليه.. وتارةً تلوم نفسها لما حدث..
لم تعد تكلم أبيها..
كانت فقط تحاول العثور على مخرج للتنفس من خلاله إثر بدء العطلة الصيفية..
حسنًا الدراسة انتهت! لكن لا يزال الجو باردًا بعض الشيئ..
خف الضباب وانقشع الليل مضحيًا سماءً مليئة بنجوم تجتاحها الشهاب العابرة..
يراقبها كليهما من أماكن مختلفة..
كان جمال ممددًا على العشب..
لم يكن ليجد ملجأً سواه..
لا يفعل شيئًا سوى النظر للسماء..
لا يأكل ولا يشرب شيئًا..
هالته مبعثرة و وجهه شاحب..
من يراه بالكاد يستطيع معرفته..
ولحيته قد طالت قليلًا..
شابُ في الثامنة عشر حمل آلامه وحده دون الاتكاء على أحد..
في البرد وسط المطر.. وتحت ظل الشجر.
قطرات المطر تلك وحدها من تسقي بشرته الشاحبة..
بعد أن حولتها الدموع لصحراء قاحلة.. لا حياة فيها..
عالم بأكمله ينهار امامه..
ولا يمكنه البوح بشيء لها..
كيف يفطر قلبها وهي أكثر براءة ممن هم حولها..!!
من تسبب في هذه المعاناة..
جثم على ركبتيه أمامه طالبًا المغفرة..
كيف يجرؤ على طلب ذلك منه..؟!
لم يرد معرفة او سماع اي شيء..
ولا حتى ان يعرف اسمه..
فما من سبب مقنع..
يدفعك لترك طفل رضيع وتدمير حياته بتلك الطريقة..
تلك الحقيبة الرمادية..
تحمل كل ذكريات والدته..
ملابس لطفل رضيع
كبر وترعرع لسنوات..
حاكتها دون ان تفقه شيئًا عنه..
بعض القفازات و سترة صوفية..
وأيضًا.. تلك المذكرات التي تحمل حسرتها إليه..
طوال أيام.. كان يقرأها خلسةً وعيناه تمتلئ بالدموع..
![](https://img.wattpad.com/cover/302785430-288-k703552.jpg)
أنت تقرأ
لعبة قدري
General Fictionقصة شابين يافعين حلما معًا بريعان الشباب بحثًا عن السعادة المرجوة حتى افترقت طرقهما إثر ظروف صعبة ليجمعهما القدر من جديد وسط عاصفة مدوية.