مابين الماء والسماء..
يبحر زورق صغير مصارعًا أمواجًا هائجة بفعل الرياح..
لتحوم حولها سحابة سوداء تلبد صفاء الليل..
~~~~~~~~~
وقع جمال أسيرًا في عينيها المغمورات بالدموع تلك..
دموع لم تعرف معنى التوقف تصحبها شهقات أنفاس ثقيلة
قطعها كليهما إثر عناق دافئ..
عناق لم يستطع رده ولا فصله الا بعد جملتها تلك..
" جمال أرجوك.. أنقذ إبنتنا.."
تحرك كلاهما بالسيارة سريعًا رغم محاولات ماهر للحاق بهما دون جدوى..
ركض اوغور للحاق بوالديه ؛
" إلى أين ذهبا؟!
- سيأتيان بعد قليل ، تعال معي.. "
وفي مركز الشرطة..
كانت نرجس قد دخلت بالفعل محاولة شرح نفسها لأحد الضباط لكن سرعان ما وجدها الضابط عمر في المقر مشيرًا لزميله بالرحيل ليتولى الأمر عوضًا عنه ..
" نرجس..! مالذي تفعلينه هنا؟!
- اخي عمر انا.. ! جئت لأسلم نفسي..
- مم.. مالذي..!؟
- أمي ليست القاتلة بل أنا ! انا من قتلت ذلك الوغد..!! "
حاول عمر تهدئتها بشتى الوسائل ..
لحين وصول والديها..
" هششت..! هدئي من روعك ولنتحدث بهدوء..
مالذي حدث..؟!
- كما سمعت ! أمي بريئة! هي لم تقتل احدًا قالت ذلك لحمايتي فحسب..!! الخالة إيليف تعرف ذلك ايضًا!
- إيليف تعلم بالأمر ايضًا؟!
- ارجوك خذني انا وأترك أمي..!! إن أتى والدايّ وقالا عكس ذلك فلا تصدقهما ! اريد ان ينتهي هذا الهم..
- لن اسلمك لا انتِ ولا عائلتكِ ، لعلي أستطيع مساعدتكم لو اطلعتني على السبب.. هل فعل شيئًا لك..؟!
-..!! ' فركت يديها بقوة محنية رأسها ليتفهم عمر الأمر..'
- حسنًا ، انتظريني هنا في السيارة دون حراك ولا تخبري أحدًا بما جرى ، أتفقنا ؟! سأجري مكالمة وآتي .
- لا تخبر والدايّ أرجوك..!!
- لا تخافي ، سأتكلم مع الاخت إيليف.. "
أنت تقرأ
لعبة قدري
General Fictionقصة شابين يافعين حلما معًا بريعان الشباب بحثًا عن السعادة المرجوة حتى افترقت طرقهما إثر ظروف صعبة ليجمعهما القدر من جديد وسط عاصفة مدوية.
