حكايتنا

29 4 1
                                    

گ روايات الأساطير!
او ابطال قصص الخيال التي نراها كل يوم..
في التلفاز او المسارح وحتى الكتب..
تُخلد في الذاكرة لكونها لامست جزءً من قلوبنا..
فتجسد نهايتين ..
إحداهن تراجيديا كلاسيكية ! تطفي طابعًا أليمًا..
والاخرى مليئة بالكليشيهات السعيدة المفرطة..
حكايتنا خليط من الاثنين ..

- كان ذلك حديث جمال مع ابنه اوغور إثر اكتشافه للحقيقة..

~~~~~~~~~~~~~~

إلتزمت هيلين الصمت مما جعل جمال يستنفر متجهًا نحوه..
لكنها منعته ..

" جمال ..! جمال مهلًا! الأمر ليس كما تظن ..
- اجيبي لم أحزن أحمد ؟!
- مجرد طفل يخاف من فقدان والديه ..!!
- هيلين ! ماذا تفعلين مع ذلك الرجل ؟! مالذي تخفيه عني بعد ؟! "

تلكأت ولم تجيبه لذا اتجها للداخل بصمت..
اتفق رجال العائلة جميعًا على الذهاب لاجتماع طارئ للشركة ..
قبيل خروج جمال لمح ذلك الرجل الغريب ورمقه بنظرة ثاقبة ليهم الاخير ضاحكًا..
المناقصة على وشك البدء ..
لاحظ جمال غياب راجي عن الانظار وأخذ يبحث عنه حتى وجده رفقة السكرتير و بيده ظرف ما..

" اعط هذه للسيد ممتاز ..بلغه تحيةً من ماهر ديميرهان.. "

نفذ السكرتير طواعية..
بينما اختبئ جمال خلسة لينصت إليهم..

" نيتي هي الإطاحة به فحسب ليغرب عن وجهنا للأبد..."

وبالفعل..
حُسمت المناقصة للخصم المنافس لكونهم قدموا عرضا افضل في آخر لحظة مما جعل السيد هارون يشتاط غضبًا..

" لا تظن انك ربحت يا سيد ممتاز ..
- الفضل يعود لإبنك ماهر ، قدم لي هدية جميلة.."

حاول السيد هارون كبح غضبه بداخله..
لحظة آلمه فيها صدره لوهلة ليسنده جمال سريعًا..

"هيلين وجدت لي ابنًا يعتني بي افضل من ابنائي..
- هل اجلب لك بعض الماء؟!
- كلا.. لنذهب للبيت ، على أحدهم أن يبرر لي هذه المهزلة.."

وقبل ان ينطق جمال بكلمة منعه السيد هارون واتجها نحو المنزل سويًا..
لتعم الفوضى مجددًا..
إِستُدعيّ الاطفال نحو الملحق كي لا يسمع النقاش الحاد الذي سيدور بينهم ..
وسط استغراب هيلين للوضع أخذت ابتسامة عريضة تعلو وجه راجي وأمه ..
حتى هتف السيد هارون بحدة..

لعبة قدري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن