~~~~~~
المشهد ذاته باختلاف الظروف والبلاء واحد..
في المكان ذاته الذي افترقوا فيه..
لم شمل عائلة كايا إثر سنوات مريرة من الفراق لأمر لم يكن في مقدور أيديهم..كانت آسيا تذرف الدموع بصمت مع كل ثانية تفكر به فيها..
ابنتهما تضغط عليها ليعود والدها سالمًا لكن آسيا شردت وعادت لعالم آخر..
عالم لا احد فيه سواهما..
عشهما الدافئ المليئ بالبهجة والطمأنينة..
تطهو له طعامه المفضل..
واثناء ذلك جرحت يدها ليهم مداويًا ذلك الجرح الصغير..
أمسك يدها بخفة عقمها ثم نفخ فيها ليخفف الألم ويضع الضماد وسط محاولاتها طمأنته لكونها بخير ! وعدم تضخيم الامور..
ليضع لمسته الأخيرة ويقبله بخفة فتبتسم بدفء.." إنه مجرد خدش صغير يا جمال !
- لتكن روحي فداء لدمك.."وكيف يربت على يدها ليجعلها تطمئن انه بخير بعد جدال دامٍ مع أحد المتطفلين..
شتمه الرجل دون علمٍ بحالهم قائلًا : اي نوع من الرجال أنت الذي يرسل أمرأته للسوق وحدها! وتبيع حاجاتها ؟!
إثر عودة آسيا من السوق بعد أن ابتاعت ما خاطته..
ومنذ ذلك الحين..
بدآ يتجادلان بكثرة حين منعها من القيام بذلك مجددًا ..حتى فصلتها نرجس عن عالمها لتعود للواقع..
" أبي قوي ! قوي جدًا! واثقة من انه سيعود إلينا..!!
أما كنتِ تقولين دومًا..' لا يحصل شيئ للسيئ' ..؟!
لن يحدث شيئ لأبي ..!!"مسحت آسيا دموعها عن خدها والتفتت لأبنتها..
" والدكِ ليس سيئًا يا ابنتي!
نحن لم نتمكن من الحفاظ على التوازن في حياتنا بسبب عجزنا..
لا يمكننا لوم أحد .."
أنت تقرأ
لعبة قدري
Fiction généraleقصة شابين يافعين حلما معًا بريعان الشباب بحثًا عن السعادة المرجوة حتى افترقت طرقهما إثر ظروف صعبة ليجمعهما القدر من جديد وسط عاصفة مدوية.