ليبقى بين جراحنا

49 4 2
                                        

مالهذه الدنيا تبعث معنا..؟!
تخبط جمال غارقًا بين افكاره وكلام آسيا..
فقد أوطد جرحًا دامغًا سكن قلبه.

' انا اخترته هو ..تمامًا كما اخترت انت هيلين..'

لم تتركوا لي مجالًا للاختيار..
أسدل رأسه نحو ركبتيه متنهدًا بحرقة..
حتى سمع صوت الحجارة تغرق في الماء..
انها إيليف..

" افف ..!! فشلت مجددًا..
- إنك لا تفلحين في رميها حتى..
- حقًا! وكأنك خبير في ذلك! كل مافي الأمر ان معلمي كان مبتدئًا.!"

ضحك جمال بحسرة والتزم الصمت لوهلة لتعاود له ذكرى
معلمهما ذاته..
كان يتسكع برفقته كثيرًا اثناء مكوثه في الميتم آنذاك بدأ برمي الحجارة معًا نحو النهر ..

{ " افف ! فشلت مجددًا!! انها صعبة ! انصحك ان ترمي الحجر بدلًا من ان تتعب نفسك في صنع القوارب ..!
- بحقك يا صاح..!! انا لا اجيد سوى ذلك..
اذا لنفعل هذاانت تعلمني صنعها ! وأنا ساعلمك رمي الحجر ..! ويستفيد كلانا ، ما رأيك ؟!
- موافق..!! "}

" حاولنا اخماد نيراننا بشتى الطرق..
لم أعد أعي ما الصواب وما الخطأ..
جررت نفسي في دوامة لا مفر منها.. "

ربتت إيليف على كتفه..

" أنت فعلتَ الصواب .. "

نظر إليها ببراءة ..

" إن علموا فهل يسامحونني ..؟!
أشعر بالخزي من نفسي لكوني كاذبًا منافقًا في عيونهم..
لم ينتابني العجز هكذا منذ مدة..
اخاف ان افطر فؤادهم فأعيش في عذاب أكبر..!
اي امتحان هذا هااه..؟! قولي لي.."

لعبة قدري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن