أنتِ حلالي

220 7 4
                                    

"إن أفترقتُ عنكِ أبقى ناقصًا.. "

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

تلك النار التي تحولت لرماد..
أشعلت فتيلًا طفيفًا في قلبي..
وحملت رثات روحي أدراج الرياح..
لتترك جُرحًا عميقًا..
يخفي أثره مدى الحياة.

مددتُ يدي إليك فلم أفلتها..؟!
ألستُ أمانتك..؟؟
ألستُ ملجأك..؟!
ألم أكن نورك في الظلمات..؟!

حاسَبتني والجمرُ تحول  لشرارةٍ  من دمع عينيها الزرقاوتان لتحرق كبدي..
ذلك البحر قد كتلته العواصف..
وحلت الغيوم محل سمائي الصافية..
فلم لا ازال أرى  ذلك السلام في عينيها..؟!
أوليست غاضبة..؟!
الا تود قتلي..؟!
قومي بقتلي ..!!
مرة .. مرتان .. ثلاثة ! بل آلاف المرات..!!
فلا محيا لي من بعد فراقك.

قطعنا عهدًا..
و أوفينا به حتى النهاية..

كان كفاحًا صعبًا لكنه أستحق في نهاية المطاف..

كُنت جالسة في فراشي..
احاول النوم إثر تركي لصورة والدتي..
والوسادة تكاد تغطي وجهي بالكامل..
غيرت وضعية نومي لعلي استطيع كبح تلك الأفكار ومحوها من رأسي..
حتى قرابة الفجر..
سمعتُ صوت طائر يغرد في الانحاء..
هذه ليست العصافير ! ولم يحل الصباح بعد ..!!
اهو صقر الليل..؟!
ام العندليب ..؟!
ضحكتُ بخفة حين بدأ الصوت يقترب شيئًا فشيئًا..!!
وفتحت النافذة أترقب قدومه بحماس..
ذلك المجنون..
إنه هو مجددًا..
مددت يدي لأساعده على الصعود..
وترنحت من على النافذة ناظرة إليه بحب..

" جمال ..!! اصمت سيسمعك أحد..!!
هيي ! ت.. احذر ! ستقع  ..!! 

' لكن لا فائدة ..'

" لن أبرح من هنا حتى أقبلكِ.."

' قدمت وجنتها بظرافة ليعاود ذلك الهر المراوغة مقبلًا شفتيها..'

" ايها ال..!! "

- وماذا في ذلك..؟! ألن تصبحي زوجتي..؟!
قلتُ سأخطفكِ يا فتاة..!!

' جلست تستمع إليه بأريحية وهو يكمل حديثه..'
ما زال يبتسم كالأبله وكأن شيئًا لم يحدث.. '

أنادي وما من ملبي للنداء ..
لم اتمكن من إرضاء حبيبتي كما يجب..!!-

' حاول الصراخ لكنها وضعت يدها على فمه محاولةً إسكاته ليقبل راحة يدها بقوة..'

" أصمت سيسمعك والدي..!! "

- دعك منه و اخبريني..
هل ستأتين للسوق باكرًا غدًا..؟!
إني أشتاق إليكِ كثيرًا..
لم استطع النوم فجئتكِ ركضًا في هذه الساعة..

لعبة قدري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن