" أباك سيحميك دومًا "
تشه ! يالها من كذبة..
نظرت نرجس لوالدها بحسرة عن بعد وهربت فور ملاحظته لذلك..
~~~~~~~~~
كنا فقراء لكن سعداء..
رفرف طير عاليًا في السماء باحثًا عن الحرية..
لكنه سرعان ما ارتطم بشيئ ما.. فسقط نازف الجناحين..
وكما المثل القائل ؛~
"ما طار طيرُ وأرتفع الا كما طار وقع"
فما تؤول إليه الحياة الى جانب ما يعايشه المرء في رحلته..
ماهو الا تجسيد صغير لتلك المشاعر العميقة التي تجابهنا.." ما طار طير وأرتفع الا صفعه الداني فوقع ..
- من أين يأتِ ذلك يا أبتاه ؟!
- وما أدراني يا بني ، في صغرنا كنا نسخر من بعضنا بقولنا ذلك..
ولكن حين كبرت.. تيقنت معناها جيدًا..
مهما تعثرت فعليك النهوض مجددًا .. فمن يدري! من أين ومتى ستأتيك الصفعة التالية..
ممن هم أقرب إليك..؟
أم من نفسك..؟!
ارتكبنا هكذا حماقات..!! . "- سامحك الله يا جمال! هل تقال مثل هذه الأمور للأطفال؟!
- وما أدراني يا هيلين؟! بقيت في خاطري..
- لم أنت لئيم تجاهي اليوم ..؟!
- تعلمين أنني لا أحب عائلتك.
- كفاك تذمرًا يا جمال ، أمي أرادت ذلك ما باليد حيلة..!
- أمك..! أمك تلك..!! ' قاطعهما صوت الطفل مناديًا'
- يبدو أن الاخصائية النفسية لم تنفعك ، هل عسانا نجد واحدة أخرى ؟!
- هيلين ..! لا تثيري اعصابي ولا تتحدثي هكذا امام الطفل..وهكذا عدنا من أنطاليا إلى إسطنبول ..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
قبل 14 سنة..
" نرجستيي ! هاقد أتيت..!!
- انظري من أتى .."
تلفتت الصغيرة يمينًا ويسارًا بحثًا عن مصدر الصوت..
ليأتي جمال إلى المطبخ حاملًا معه الخضروات ليضعها على الملحق..
قبل زوجته بخفة ثم حمل أبنته بروية وبدأ يداعبها.." ماذا يوجد على المائدة اليوم ؟! أقسم أنني جائع جدًا يا آسيتي..
- لا تؤاخذني يا زوجي العزيز ، لم أستطع اللحاق بالغداء..
لهذا السبب طلبت منك بعض المكونات لعلنا نفعل شيئًا بسيطًا.. !-"
أنت تقرأ
لعبة قدري
Ficción Generalقصة شابين يافعين حلما معًا بريعان الشباب بحثًا عن السعادة المرجوة حتى افترقت طرقهما إثر ظروف صعبة ليجمعهما القدر من جديد وسط عاصفة مدوية.