في الحياة أحيانًا..!!
لا يسير كل شيئ كما يريده المرء..
فهي تتطلب منك الرضا ! والسعي لتحقيق هدفك.
"الغاية تبرر الوسيلة "
مقولةُ ..! وسمت خليطًا من المعنيين تحت مرادفات تكمن في
الصبر والإرادة .~~~~~~~~~~~~~
ظل جمال ينظر لجدران المشفى من حوله..
عيناه تبحث عنها وقلبه يتخبط للخضوع لصاحبته..
اما عقله فعاجز عن الكلام لا يأبى سوى الاعتراف بالهزيمة تضرعًا لآلامه ..سار نحوها ببطء وبدأ يتمتم بصوتٍ مبحوح ودموعه تنهمر بروية..
" من أجل إبننا..! أتعلمين كم مرةً أتيتُ للمشفى ؟!
' كانت آسيا تصغي فحسب دون اي رد..'
عندما حملته لحضني أول مرة..! شعرتُ بدفء يغمر قلبي..
والحال أنه كان جمرًا لا يخمد في أعماق روحي..
استوعبت ذلك حين نظرت الى يديّ الملوثة بدماء والدي الذي حملته على كتفي ركضًا إلى الطوارئ..
حينها..! سمعتُ إسمك يتردد على ألسنتهم..
خشيتُ أن اكون قد فقدتك فضاق صدري بشدة.. !!
حينها ، لُقيتُ ببشرى ولادته..
ما إن حل الربيع لوهلةٍ..!
حتى خيم الليل بسحابه المظلم على دنياي ليعيدني لذلك اليوم الماطر..
تُرِكتُ يتيمًا مجددًا ..! إلى الأبد..
ولستُ ألومه ابدًا!
لأشهر ! بل لأعوام ! لمتُ نفسي لأني لم اتمكن من حماية ولديّ كما يجب..
وقبل أن يأخذوه إلى حضنك.. بيده الصغيرة تلك..!! تشبث باصبعي بقوة..!! حينها قطعتُ عهدًا على نفسي أن أتغير ..!! وأغدو أمامك رجلاً نظيفًا بلا هموم وأبًا يفتخر به أولاده..!!( صار يتذكر كلامه مع ابنه حين حمله أول مرة..
من الآن فصاعدًا أنت رجل البيت في غيابي!
إحرص على حماية شقيقتك وأمك ولا تغضبهما ، حسنُ؟!
كن ولدًا مطيعًا وأعتن بهما من أجلي.. لحين عودتي ، أتفقنا؟!
والدك الأحمق هذا..! يحبك كثيرًا يا صغيري .
إياك والندم على ولادتك يا معجزتي، أنت معجزتنا وأنت بطلي. .)أن أبقيك سالمةً ..!!
كان أهم من أي شيء..!!
حتى وإن غرق زورقي ..
ولو كلفني ذلك فراقك..!!"إبتسمت آسيا بحسرة ..
" كم مرة قال أنه سيصبح مثل أبيه حين يكبر..
رآك گ بطل ! ولطالما ظل فخورًا بك.. "
![](https://img.wattpad.com/cover/302785430-288-k703552.jpg)
أنت تقرأ
لعبة قدري
Ficção Geralقصة شابين يافعين حلما معًا بريعان الشباب بحثًا عن السعادة المرجوة حتى افترقت طرقهما إثر ظروف صعبة ليجمعهما القدر من جديد وسط عاصفة مدوية.