" حادث واحد ..؟ آلاف الحوادث قد غيرت حياة الكثيرين..
أما انا لم تكن حياتي لتتغير بذاك المعنى الجذري ولكن..
مازالت أتألم.."~~~~~~~~~~
وددت الغرق في بحر عينيها باحثًا عن الاجابة..
هناك عاصفة تدور حولها ..
لا بل مصائب ! أعلم! حدسي يخبرني بذلك..
ولكنها لا تخبرني بأي شيء..
أنتِ محقة بفقدانك شعور الأمان ذاك..
فقد خُنتُ ثقتك..
و أسأتُ إليكم كثيرًا..
دمرتُ حياتكم وخلت أنني نجوت لوهلةٍ..
حتى استسلمت غارقًا في بحر من الندم..
أهذا ما يسميه البعض شعور العجز؟
أم انها محض حماقات أقترفتها يداي..
توسلت لعينيها متضرعًا ..
لعلها تعيد إليّ ضالتي.." أرجوكِ ، قولي مالذي تخفونه عني..؟! "
بلعت آسيا ريقها وبدأت تتخبط في الارجاء لتتهرب من عينيه..
تراه يتألم بالفعل لكنها عاجزة عن الكلام..
كيف عساي أن اخبرك ؟!
وكلانا متألم لحالها ..
ماذا تريدني أن افعل وأنت غريب عنا منذ زمن؟!
قريب إلى القلب بعيد كالسماء..تنهد جمال بحرقة..
" هل أصابكم مكروه ..؟؟"
أرخت آسيا قبضتها لوهلة ..
" لا تضغط علينا .. لابد انها ما تزال تحت تأثير الصدمة..
ليس بالأمر السهل.."ويالحمافتي خلت انني تمكنت من جعله يصدق ذلك..
حتى نظر بفراغ جانبًا وأردف ببرود.." انتِ محقة هذه ليست بالصدمة العادية ! ولكن..
هناك شيئ آخر ..
- مثل ماذا؟!
- ما ادراني .. أنت من عليه قول ذلك أم تريدين أن اعرف بطريقتي؟! أعني إن أردتِ .. نأخذها الى المعاينة؟
- سنحل هذا الأمر انا وماهر ، أنت اهتم بزوجتك.."حاول جمال الحديث معها مجددًا لعله ينال مراده..
" على سيرة هيلين .. ليس الأمر كما تظنين..
- هذا الأمر لا يعنيني ..
- انا من أريد اخبارك بذلك !
- وانا لا اريد ان أصغي إليك ..! هلا ذهبت لو سمحت؟! سأبقى بجانب أولادي.. "لكن لا جدوى..
صباح اليوم التالي ذهب جمال الى الشركة موصلًا كلتاهما في الطريق ..
إحداهن للسوق والأخرى لبيت صديقتها..
وأخذوا يتبادلون اطراف الحديث..انجرفت هيلين الى باطن الحديث بدافع الفضول ..
" اه صحيح نسيت ! لم نتعرف جيدًا أليس كذلك ؟!
هذا زوجي جمال ، اعتقد انكما قد تعارفتما مسبقًا ولكن هو ايضا من أماسيا ! ألم تتصادفا من قبل ؟! "
أنت تقرأ
لعبة قدري
Ficción Generalقصة شابين يافعين حلما معًا بريعان الشباب بحثًا عن السعادة المرجوة حتى افترقت طرقهما إثر ظروف صعبة ليجمعهما القدر من جديد وسط عاصفة مدوية.