الفصل الرابع...
تركهم عاصم ليدخل و يحضر شقيقته لتقابل الطبيبة الجديدة كما طلبت منه... فتوجهت سارة لصبري و سألته بهمس وصل لأذن هنية و عبد الرحمن....
سارة: د/صبري.. حضرتك معاك حقنة مهدئة؟؟
صبري(بتعجب): حقنة مهدئة؟ ايوة.. بس ليه؟؟
سارة: هاتها و جهزها عشان هانحتاجها... و دلوقتي انا عايزة اروح اسمعهم من غير ما يشوفوني.. ممكن؟
صبري(بقلق لمعرفته بذكاء سارة الغير متوقع): ناوية على ايه يا سارة؟؟
سارة: حالا هاتعرف كل حاجة.
عبد الرحمن: مش نعرفو يا بتي ناوية لها علي إيه.
سيارة: كل خير يا عمدة.. خليها على الله.. بس زي ما اتفقنا اسمعو كلامي شوية.
صبري(بعد تفكير): طيب قومي معاها يا ام عاصم انتي و الحاج عبد الرحمن و انا هاجيب الحقنة و اجي وراكم.قام كل منهم لوجهته و وقفت سارة بصحبة هنية و عبد الرحمن.. و وقفوا معا خارج الغرفة يستمعون الي حديث عاصم مع شقيقته و انضم إليهم صبري بعد لحظات...
اما عاصم فقد دخل إلى غرفة هدى و وجدها تجلس وحيدة حزينة كعادتها.. فنظرت له و رسمت بسمة مزيفة و قالت...
هدى: عاصم؟!! جيت بدري النهاردة يعني.. خير في حاجة ولا ايه؟؟
عاصم: و هو لازم يكون في حاجة عشان اجي اقعد شوية مع اختي حبيبتي ولا ايه؟
هدى: مابتعرفش تخبي ولا تكدب.. في ايه يا عاصم.تنهد عاصم ليستعد لما هو مقبل عليه... فهو يعلم أنه هدى سوف ترفض أن تُعرض على طبيب نفسي مرة أخرى حتى يقنعها بضرورة الخضوع للعلاج الطبيعي... و لكن ليس أمامه سوى أن يقنعها...
عاصم: انتي اتغديتي؟؟
هدى: ايوة و ماتغيرش الموضوع... مالك؟
عاصم: مافيش بس اصل خالك صبري برة و.. و معاه ضيف.. و كان يعني عايز يشوفك قبل ما يسافر.
هدى(بغضب): تاني.. تاني يا عاصم تاني.. مش كنا خلصنا من موضوع الدكاترة دة.. انا مش تعبانة.. انا بس مش مستعد للعلاج الطبيعي دلوقتي .
و اكيد لما احس نفسي جاهزة للعلاج هاعمل كدة...
عاصم: ماشي يا حبيبتي انا معاكي.. بس كمان الدكتور ممكن يساعد برضه شوية..
هدى(حركت الكرسي ناحية النافذة بغضب): يساعد في ايه بس.. اكيد مش هيكون معاه عصاية سحرية عشان ينسيني بيها اللي حصل و يرجعني تاني هدى بتاعة زمان و يخليني امشي على رجليا تاني.&& : انتي صح.. انا اكيد ماعنديش عصايا سحرية عشان اعمل كل دة.
تفاجيء الاثنين من ذلك الصوت الذي اخترق حديثهما الأخوي و قاطعه بتطفل فتوجه نظرهما على الفور ليجدا سارة تقف و خلفها الجميع.. نظرت لها هدى و سألتها بفضول...
هدى: انتي مين؟؟!
سارة: انا الدكتورة الجديدة.
هدى: انتي؟؟
سارة(بتأكيد): ايوة.. و على فكرة انا فعلا مش معايا عصايا سحرية ارجعك بيها زي الاول او اقدر بيها امحي السنة اللي فاتت دي من حياتك.
هدى: و أما انتي مامعكيش عصايا سحرية جاية ليه..
سارة: انا مش معايا.. لكن انتي معاكي.