الفصل الثاني و العشرون

4.3K 139 10
                                    

الفصل الثاني و العشرون...

و بعد مدة وجيزة وصل الجميع لمنزل آل جميل.. و ترجل الجميع و اتجهوا نحو البناية ليقابلهم حارس العقار المدعو أبو محمد.. رجل طاعن في السن لم يرحمه الزمن و قد ظهرت عليه علامات العمر بوضوح..

ابو محمد(بترحاب شديد): حمد على السلامة يا استاذ جميل.
جميل: الله يسلمك يا ابو محمد.. معلش من غير تكليف ممكن تساعد آسر في الشنط..
ابو محمد: من عنيا(ثم رآى سارة و هو قد علم ما حدث عبر الهاتف عندما تركوا المنزل بشكل مفاجئ) ست سارة الف حمد الله على سلامتك.
سارة: الله يسلمك يا راجل يا طيب.. عامل ايه يا راجل يا عجوز انت.. دة انت طلعت عجوز بجد؟؟
ابو محمد(ضاحكاً.. فهي قد اعتادت ان تقول له هذه الكلمة منذ ان عادت من أمريكا): هههه..  و هو اني كنت ضحكت عليكي و قولتلك اني شاب.. ما اني عجوز..
سارة: لا ماكنتش فاكراك عجوز اوي كدة..
آسر: ما تياللا يا عمنا ولا هانقضيها رغي.
ابو محمد: حالا اهو يا استاذ آسر.. مش كنت برحب بالدكتورة.
آسر: اه ترحب بالدكتورة و تنسى الباشمهندس.. ماشي يا ابو محمد مش هانسهالك ابدا..
ابو محمد: و انا اقدر برضك.. دة انت الخير و البركة..

و هم ان يحمل حقيبة من الحقائب و لكنها كانت ثقيلة فمنعه آسر ليعطيه أخرى اخف وزناً..

آسر: لا سيب دي انا هاشيلها عشان فيها حاجات تتكسر و خد دي..
ابو محمد(دون نقاش): حاضر يابني..
عاصم(همس لآسر بعد ان رحل البواب): يابني خلي عندك دم الراجل كبير بجد و مش قادر يشيل حاجة..
آسر: استنى بس و لما نطلع هافهمك.. و اتفضل انت بقى يا شاب يا صغير شيل معايا.

ساعده عاصم بالفعل ثم وصل الجميع الى شقة الاستاذ جميل و جلسوا ليرتاحو قليلا من السفر...

سعاد: ياللا يا بنات.. ياللا عشان نجهز حاجة ناكلها..
عاصم: ماتعمليش حسابنا أحنا يا مدام سعاد.. أحنا هانمشي... أحنا اطمنا عليكم خلاص..
جميل: لا طبعا هانتغدى مع بعض.. دة انت راجل من بيت كرم و تعرف في الاصول.. ولا هاتكسر كلمتي و تكسفني؟؟
عاصم: لا يا عمي طبعا ما عاش ولا كان اللي يكسر كلمتك ولا يكسفك.. بس اصل...
جميل(قاطعه): لا اصل ولا فصل.. أحنا يا عاصم خلاص بقينا اهل..
عاصم: بس كدة هانتعب مدام سعاد معانا.
جميل: ولا تعب ولا حاجة ماهي كدة كدة كانت هاتعمل لنا اكل.. ولا كانت هاتسيبنا جعانين يعني.. ياللا يا ام آسر حضريلنا حاجة ناكلها.
سعاد: حاضر يا جميل.. (ثم نظرت بغيظ لعاصم) الا قولي يا واد انت..
عاصم(بدهشة شديدة): واد؟؟
سعاد: آه واد.. انت أكبر من آسر بقد إيه مش سنة و نص.. تبقى زيك زيه.. قولي بقى..
عاصم(ابتسم عندما علم مصدر عفوية سارة و آسر): آمريني.
سعاد: هو إيه حكاية مدام سعاد دي اللي انت ماسكلي فيها دي.. ها؟؟
عاصم: اومال حضرتك عايزاني اقولك ايه؟؟
سعاد: قولي يا طنط.
عاصم(جحظت عيناه دهشةً): نعم؟؟ هو مش أحنا كنا اتفقنا قبل كدة على مدام.. رجعتي في كلامك ليه تاني..

دوائي الضريرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن