الفصل السادس عشر

4.1K 142 4
                                    

الفصل السادس عشر....

و في ذات الليلة بعد ان ترك عاصم سارة أمام غرفتها و ذهب هو لغرفته.. أتتها مكالمة من رقم غير مسجل.. ترددت أن تقبلها خوفاً ان تكون من كريم و لكن مع إصرار المتصل ردت على الهاتف ليأتيها ما خافت منه.. صوته المقزز...

كريم: احلى مزة في بر مصر كله.. عامل ايه يا حبيبي.
سارة(بغضب): قولتلك الف مرة ماتقوليش حبيبي دي تاني.. انا مش حبيبتك يا كريم.. و أبعد عني بقى و بطل القرف اللي انت بتعمله دة.
كريم(بإستفزاز): قرف؟!! دلوقتي حبي ليكي بقى قرف.. الله يرحم زمان.. ماكنش يعدي ساعتين الا و تكلميني.
سارة: زي ما قولت كان زمان.. و كنت مخدوعة فيك.. اخلص و اقفل بقى عشان انا مش طايقاك.
كريم: مش قبل ما تجيلي زي ما قولتلك..
سارة: مستحيل.. و انت عارف دة كويس.. و يكون في علمك انت لو مابطلتش اسلوبك الزفت دة معايا مش هايحصل كويس.
كريم: إيه هو بقى اللي هايحصل.. انا نفسي اعرف تقدري تعملي إيه.
سارة(بقوة): لا من ناحية اقدر اعمل.. فأنا أقدر اعمل كتير و كتير اوي.
كريم(ببرود): طيب ما تقوليلي كدة حاجة من الحاجات الكتير اللي ممكن تعمليها دي.. اديني مثال يعني.. زي ايه؟
سارة: زي اني ممكن مثلا اقول للحاج عبد الرحمن على مضايقتك ليا.. و اقول لعاصم على طلباتك القذرة مني..
شوف بقى ساعتها ممكن يعملو فيك إيه.. و خصوصا عاصم.
كريم(بغضب مكتوم): انتي بتهدديني بعاصم.. هي حصلت يا سارة؟
سارة(بحدة): اولا اوعي اسمي يجي على لسانك الزبالة دة مرة تانية.. ثانيا انا مش بهددك.. انا بقولك اللي هايحصل لو مابعدتش عني و خرجتني من دماغك.
كريم: طيب ما انا كمان ممكن اقول.
سارة(عقد حاجبيها بتعجب): هاتقول ايه انت؟ عندك إيه تقوله أصلا.
كريم(ببرود و نبرة مقززة): عندي كتير.. كتير اوي.. عندي انك مثلا كنتي خطيبتي.. حبيبتي.. و ياما جيتيلي البيت في أمريكا.. و مش عايز افسر اكتر من كدة بقى.. هاسيب الباقى لخيال المشاهد.
سارة: انت حقيقي سافل و حيوان... انا عمري ما جيتلك بيتك لوحدي.
كريم: اثبتي.
سارة: انت زبالة اوي كدة ازاي.
كريم: مش مهم ازاي.. المهم النتيجة.. ها قولتي ايه.
سارة: قولت انك مش قدي.. بس عموما انا قبلت التحدي و هانشوف بقى هما هايصدقو مين...
ابن اخت ماما هنية اللي كل يوم مع بنت و سمعته بقى حدث ولا حرج زي الزفت.. ولا انا اللي عشت معاهم فترة كويسة تخليهم يبقو عارفين مين هي سارة و ممكن تعمل إيه و مستحيل تعمل إيه... ها ماترد يا أستاذ.
ولا لما اقولهم ان انت بتساومني و بتبتزني عشان اغراض قذرة زيك.
كريم(و قد بدأ الخوف يتسلل لقلبه): ماحدش هايصدقك.. حتى رسايل الواتس كنت بمسحها فوراً أول ما تسمعيها.
سارة: جايز انت ذكي اوي كدة و بتمسح رسايل الواتس... لكن انا بقى  تليفوني بيسجل المكالمات اوتوماتيك.. و معايا بدل الدليل عشرة.

ثم أكملت بغضب و قوة...

سارة: لأخر مرة هاقولهالك يا كريم.. ابعد عني احسن لك.

أغلقت الهاتف في وجهها و هي تلهث بشدة بسبب غضبها و خوفها من ذلك الغليظ القذر.. و لكنها عزمت على أن تخبر عاصم بكل شئ حتى لا تدع فرصة لذلك الحقير بأن يخرب علاقتها بعاصم و يهدد أمن حبهما الوليد.

دوائي الضريرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن