الفصل الثامن

5.5K 181 1
                                    

الفصل الثامن...

انتهت الليلة على ذلك... و أتجه كل إلى غرفته..

لم يتوقف عقل عاصم عن التفكير.. فقد كان عقله يبتكر طرق جديدة لم تخطر في تاريخ البشرية للفتك بتلك التي تدعى عبير...

و دخلت سارة إلى مقصورتها و لم تسمح لأي أحد بالإقتراب منها ولا حتى هاتفياً.. فقد كانت تبكي بداخل مقصورتها على ما حدث و هي تتذكر ما قالته لها عبير ...

Flash back...

ما أن خرجت عبير و والدتها من المنزل...

صالحة(بغضب): شوفتي اتحمج عليها كيف؟ ده كان ناقص يخلينا نروحو نبوسو رچليها..
عبير(بغيظ): شوفت.
صالحة: ولا هنية و بتها.. شوفتي كانو عايتحدتو عنيها كيف؟؟
عبير: شوفت ياما شوفت.. بس وحياتك انتي ياما ما اني سكتالها.. عاصم اني اللي سيبته و ماحدش هايخده تاني غيري.. حدش هاياخده مني.
صالحة: هاتعملي ايه يا بت صالحة..
عبير: دلوجت تشوفي.

ثم إتجهت حيث موقع مقصورة سارة و طرقت بابها.. كانت سارة تجلس و هي تستمع لأحد الكتب النفسية باللغة الإنجليزية من أحد مواقع الطب النفسي.. حتى تشتت تفكيرها عما حدث.
و لكن هيهات.. فعقلها آبى إلا أن يذكرها بما حدث و يعيده عليها مراراً و تكراراً.
سمعت الباب يطرق بأيدي غريبة عليه فقامت لتفتح الباب..

سارة: ايوة.. مين؟؟
عبير(بعجرفة): احنا صحاب البيت اللي انتي جاعدة فيه.

عرفت سارة صوتها و جهزت نفسها لمعركة أخرى.. فأغلقت التطبيق الذي كانت تستمع إليه و اتجهت لتفتح الباب..

سارة: اهلا و سهلا.. بس معلش صحاب البيت ازاي يعني.. هو مش صحاب البيت دة يبقى الحاج عبد الرحمن و عيلته.. و انا بصراحة ماعرفكوش.
صالحة(بنفس عجرفة ابنتها): لا ما اهو اني ابقى مرة اخو الحاج عبد الرحمن.. و دي تبقى بت اخوه و مرة عاصم ولده..
سارة(بتصحيح): قصدك طليقته.
عبير(مغتاظة من مجرد معرفتها لتلك المعلومة): ايوة طليقته.. بس جريب اوي هانرچعو لبعض.. اني برضيك بت عمه و هو ابن عمي و مسيرنا في الاخر لبعضينا.
سارة: تمام.. الف مبروك مقدما برضه.. اسفة ماقولتلكوش تتفضلو..
صالحة: نتفضلو فين ياختي.. انتي عايشة في عربية نجل ولا ايه؟؟
سارة: لا يا حاجة.. دة اسمه كراڤان.. اتفضلو..
عبير(بتقزز كان واضحاً في صوتها): نتفضلو فين.. انتي اتخبلتي اياك.. الناس مجامات يا ست انتي.. و المنياوية مايدخلوش اي مكان اكدة.. لازمن يكون كد مجامهم.. فاهمة؟؟
سارة: اظن عيب كدة.. و مافيش داعي أبداً للكلام دة..
عبير: و هو انى جلت ايه عيب.. بقول أن الناس مجامات.. و كل برغوت و على كد دمه..
فماتحوليش تبصي على حاچة ماهياش بتاعتك عشان ماتتعبش روحك على الفاضي.. اظن فاهماني..
سارة: لا الحقيقة مش فاهماكي..
عبير: اني افهمك..

ثم قامت بدفعها بعنف لداخل المقصورة حتى ان سارة كادت ان تقع و دخلت عبير و والدتها خلفها..

دوائي الضريرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن