الفصل الثامن عشر

4.3K 131 2
                                    

الفصل الثامن عشر..

و في خلال ساعتين ربما أكثر وصل الأستاذ أمين والد كريم و بصحبته زوجته السيدة مهجة مع إبنهما الكبير الذي أصر على مرافقتهما عندما علم بمدى إصرار الحاج عبد الرحمن بحضورهما إلى المشفى و بدون إبداء أسباب.

دخل ثلاثتهم إلى المشفى و صعدوا جميعاً إلى الطابق الذي ارشدهم له موظف الاستقبال.. ليجدوا ذات المنظر السابق.. فلم يحرك أحدهم ساكن....
لم يهتم أهل سارة بالحضور فهم لم يكونوا يعرفونهم لذلك فقد استقبلهم الحاج عبد الرحمن فقط.. فحتى عاصم و الحاجة هنية لم يقفا لإسقبالهم ولا إستقبال شفيقتها الوحيدة...

أمين: السلام عليكم يا حاج عبد الرحمن.
عبد الرحمن: و عليكم السلام يا حاچ امين.. حمد الله علي السلامة.
أمين: الله يسلمك يا حاج.. خير يا ابو عاصم؟؟ جايبنا على ملى وشنا كدة ليه؟؟ و في مستشفى كمان.. خير ايه اللي حصل..
مهجة: حد من العيال جراله حاجة؟

ثم وقعت عينها على منة جالسة و تنظر لهم بخيبة أمل لم تلاحظها مهجة فتوقعت أن كريم مريض فسألتهم بخوف...

مهجة: امال فين كريم.. كريم فين.. جراله ايه؟؟
هنية: كريم زين.. احنا مش هنا عشان كريم.. احنا هنا عشان سارة..
مهجة(بتعجب لأنها لم تسمع هذا الإسم من قبل): سارة؟!! سارة مين.. و كريم فين.. انا مش فاهمة حاجة.
عبد الرحمن: الحديت ماعينفعش اهنه..
عاصم: لا يابوي.. الحديت هايبجى اهنه.. و جدام الكل عشان ماحدش يلوم عليا في اللي هاعمله.
شاكر(الاخ الأكبر لكريم و منة): تعملي ايه؟! في ايه يا عاصم.. إيه اللي حصل؟!!
عاصم: اللي حصل كبير جوي جوي يا ولد خالتي.
شاكر(بنفاذ صبر): ممكن بقى تبطلو الغاز و حد يقولنا في ايه بالظبط؟
آسر: حاضر أنا هافهمك.. في أن أخوك لما كان في امريكا اتسبب لأختي في عاهة سابتها ضريرة.. مابتشوفش.. و مش كدة و بس دة كمان جه لحد هنا عشان يكمل عليها.
جميل: آسر ايه الكلام اللي انت بتقوله دة.. و كريم ايه علاقته بالناس دي؟!!
آسر: حالاً هاتفهم يا بابا.

بدأ آسر في قص ما حدث بين شقيقته و كريم في الولايات المتحدة على مسامع الجميع.. حتى أصابهم الذهول من خسة ذلك الذي يدعى كريم..
ثم أكمل عاصم و قص ما حدث منه في تلك الليلة الماضية العصيبة و الذي كاد ان يتسبب في كارثة أخرى او بالفعل قد حدث.. فها هي أفعال كريم الخسيسة قد تركت سارة مرة أخرى على فراش العناية المركزة بين الأجهزة..
و لكن والدة كريم لم تكن لتصدق على ولدها أي كلمة سوء.. فجهرت مهجة والدته بعدم تصديق..

مهجة: لا مش ممكن.. مستحيل كريم ابني يعمل كدة.
آسر: لا عمل.. و عمل العن من كدة..
مهجة: بقولك مستحيل.. كريم عمره ما خطب ولا عمره جاب لي سيرة عن إنه عايز يتجوز حتى.
آسر(بغضب): كمان.؟!! يعني هو كان بيضحك علينا لما قالنا إنه مكلم أهله على سارة و أنه هايجيبهم و يجي يتقدم لها اول ما نرجع مصر.

دوائي الضريرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن