الفصل الثلاثون....
انقضت الايام التالية دون أحداث غريبة عن عادات الزواج العادية.. فبالفعل قد حضر أهل سارة من الجانبين و الدكتور صبري خال عاصم بالطبع بسبب علاقته مع العائلتين و تم ما أراد جميل...
و تقدم لها عاصم مرة أخرى و تم الاتفاق على كل التفاصيل حتى أنهم قد إتفقوا على تحديد يوم زفافهم.. و وافق الجميع و بارك لهما أيضاً.. و لكن الوحيد الذي اعترض كان آسر..
فبعد ان حدد عاصم أن يكون كتب الكتاب و الزفاف بعد اسبوعين فقط بالرغم من إعتراض سعاد هانم الشديد.. فقد كان عاصم يريد ان يتم الزفاف بعد اسبوع واحد فقط و لكنها اعترضت و طلبت مهلة أكبر لإكمال تجهيزات الزفاف.. و لكن اسبوع آخر كانت هي اطول مهلة قد وافق عليها عاصم و وافق الجميع نزولاً على رغبته عندما لاحظوا جميعا عشقه لها و لهفته عليها..
فهب آسر معترضاً بغضب...آسر: هو إيه دة اللي بعد أسبوعين؟؟ لا طبعا انا مش موافق.
جميل: يعني إيه مش موافق يا ولد انت.. هو كان كلام عيال... أحنا اتفقنا خلاص.
جمال(الاخ الأكبر لجميل و عميد العائلة): كلام الرچالة يمشي يا آسر.. خلاص جولنا بعد سبوعين يعني بعد سبوعين.
آسر: بس دة ظلم.. يعني سارة خلاص هاتتجوز بعد اسبوعين.. اسبوعين بس؟
سارة(بحب اخوي لشقيقها الذي لا يقوى على فراقها): إيه يا آسر هو انا هاهاجر؟؟ أكيد يعني هانشوف بعض و انا هاجي اشوفك و انت كمان هاتيجي تشوفني.. انا عارفة اني هاوحشك و....
آسر(قاطعها بمزاح): إيه يا حاجة؟؟ حيلك حيلك مين دي اللي هاتوحشني؟؟ دة انا ماصدقت تتجوزي و ترحلي بقى.. على الاقل هاترحم من مشواير نص الليل بتاعتك و انزل هاتلي شيبسي يا آسر و عايزة ايس كريم و انت جاي يا آسر.. و ماما طابخة سبانخ مابحبهاش اطلبلي بيتزا يا آسر و بلا ازرق على دماغك...
اسكتي اسكتي دة ربنا يكون في عونه.ضحك الجميع على مشاغبة آسر لشقيقته و لكن صدمتها هي فيه كانت أكبر..
سارة(بصدمة): يكون في عونه؟؟!! (ثم اكملت بغضب) بتقول إيه انت.. اومال انت معترض على ايه؟؟
آسر: معترض على اني أنا خاطب يجي من 3 شهور و كاتب كتابي من اقل من شهر و لسة مش هاتجوز دلوقتي و قدامي شهر على الاقل و اللي يادوب لسة متقدم النهاردة هايتجوز بعد اسبوعين.. طيب والله دة ظلم..ثم نظر لهدى التي خجلت بشدة من تلك المفاجأة حتى أن دقات قلبها تكاد ان تصل لمسامعهم و قال عابثاً...
آسر: مش بزمتك ظلم؟
لم ترد بالطبع و لكن من جاوبه كان شقيقته...
سارة: و انا اللي فاكرة اني هاوحشك يا ندل.
آسر(تصنع وجهاً عابس): هاتوحشيني ماقولناش حاجة.. بس طيب و انا.. يعني تنسوني انا يعني..
جميل: إيه يابني اللي انت بتقوله دة؟ الموضوع مش بالسهولة دي.
آسر: إيه اللي صعب فيها ممكن حد يقولي.. فرقت إيه أصلا بعد شهر من بعد اسبوعين..
جميل: فرقت ان اتفاق زي دة لازم يبقى في بيت العروسة..
آسر: طيب ما العروسة في بيتها اهو.. مش بقت مراتي شرعاً و قانوناً يبقى بيتي هو بيتها.
جمال: يابني انت اعجل شوية.. ما تشوف ولدك يا چميل.. دة هايطلع چنانه علينا.
جميل: اعقل بقى شوية يا آسر بلاش جنان و هبل.. و بعدين انا اقصد بيتها يعني بيتها حالياً.. يعني بيت ابوها.
آسر: و ابوها و اخوها هنا اهم.. ولا هي مشورة و خلاص.. و 6 ساعات رايح و 6 ساعات راجع.. و بنزين و سواقة و حر و فرهدة و خلاص؟
(ثم نظر لعبد الرحمن و قال بمكر) ولا انتو مش بتعتبرو نفسكم في بيتكم بقى و ان أحنا لسة غُرب يا حمايا العزيز.
عبد الرحمن(بغيظ و دهشة): شوف الواد عايز يركبنا الغلط عشان مصلحته كيف..
آسر: ماتوافق يا عمي وحياة عيالك يا شيخ و تبقى فرحة واحدة
جمال (تنهد بغيظ من اسر و حركاته الصبيانية): خلاص بقى يا حاچ عبد الرحمن.. خلي العيال تفرح مع بعضيها..
عبد الرحمن (تنهد بإستسلام): انت رأيك إيه يا عاصم.. انت برضيك اخوها الكبير.
عاصم: والله يابوي اللي تشوفه انت.. و لو اني ماعنديش مانع يعني(ثم همس لآسر) عشان تعرف أني اجدع منك.
آسر(بنفس الهمس): دة انت ابو الجدعنة و الرجولة والله.. بس نفسك معايا و انا هاظبطك..
عاصم: لما نشوف.
عبد الرحمن: و انتي يا هدى.. رأيك ايه؟
آسر: و هي هاتقول إيه يعني.. هاترفض مثلا يعني.. طبعا موافقة.
جميل: يا واد انت اتهد شوية.. سيب حماك ياخد رأيها.. هي دي الاصول و الشرع..(ثم قال لهدى بهدوء) ها يا هدى إيه رأيك يابنتي.. موافقة.
هدى(و كاد صوتها ألا يخرج من فرط خجلها): اللي بابا و عاصم يشوفوه.
آسر(هب واقفاً): اهي قالتلك اللي بابا و عاصم يشوفوه.. يعني موافقة.. نقرا الفاتحة على كدة..