الفصل الرابع و العشرون

4.3K 138 4
                                    

الفصل الرابع و العشرون...

حل المساء و حضر المدعويين من كلا الطرفين.. و وصلت عائلة الاستاذ جميل و على رأسهم عميد العائلة الحاج جمال الصاوي عمدة كفر الصاوي.. حضر خصيصاً بعد ان قص عليه اخيه الاستاذ جميل ما بدر من الحاج حامد قبلاً.. فقرر الحضور حتى يوقف حامد عند حده إن لزم الامر.. و حتى يرفع شأن اخيه و ولده أمام عائلته الجديدة.

تم الترحيب بالمدعويين على أكمل وجه و تعالت زغاريد النساء عندما وصل المأذون و تعالت معها دقات قلبي عاشقين سوف يجتمعا معاً طوال العمر...

جلس المأذون و على يمينه الحاج عبد الرحمن كوكيل عن ابنته هدى و على يساره آسر مرتدياً بذته الجديدة الثمينة التي جعلته كأبطال السينما...

المأذون: اومال فين العروسة عاد؟
عبد الرحمن: اطلع يا عاصم هات اختك..
عاصم: حاضر يابوي.

صعد عاصم إلى غرفة شقيقته طرق الباب عدة مرات لتفتح له سارة التي كانت ترتدي فستاناً من اللون الرمادي من القماش الچوبير المنقوش بدون اكمام.. له ذيل من نفس اللون و الخامة..
تفرد شعرها الاسود المموج يغطي ظهرها.. تضع بعض مستحضرات التجميل البسيطة التي اظهرت جمالها المصري الجميل الطبيعي.. فسألته بإستفسار و إبتسامة خبيثة بعدما لاحظت تأثيرها عليه عندنا تجمدت كل عضلات جسده و فتح فمه بذهول من جمالها الذي حقه على ان يختطفها بعيداً عن كل شئ و كل أحد..
و لكنها أفاقته و هي تقول بخبث...

سارة: عاصم!! في حاجة؟!!
عاصم(ردد دون وعي بإنبهار بجمالها و مظهرها): بسم الله ما شاء الله... إيه الجمال دة كله.
سارة(ابتسمت بسعادة): بجد يا عاصم.. عجبتك؟
عاصم(قال و كأنه مغيب عما ينطقه لسانه): انتي طول عمرك عاجباني.. و طول عمري شايفك زي القمر.
سارة(ابتسمت بسعادة و نظرت في عينيه): طيب.. طيب انت جاي ليه؟!! عايز حاجة؟؟
عاصم(بعد ان عاد لرشده): احمم... ايوة.. ايوة اصل.. اصلي كنت عايز هدى عشان تنزل معايا عشان كتب الكتاب..
سارة(فتحت الباب على مصراعيه): طيب.. اتفضل.
عاصم(تنحنح لينبه من بالداخل): احمم... يارب يا ساتر.
هنية: تعالى يا عاصم يا ولدي.. ماحدش غريب.

اقترب عاصم من شقيقته التي تقف و تنظر أرضاً بخجل و قال بعد ان لثم جبينها بحب اخوي و ابوي صافي...

عاصم: مبروك يا هدى.. الف مبروك.
هدى(بخجل و فرحة): الله يبارك فيك يا عاصم.
عاصم: ياللا عشان المأذون عايز يكتب الكتاب .
هدى: حاضر.

تأبطت ذراعه و خرجت معه و خلفه الجميع وسط زغاريد السيدات...
و كانت خلفهما مباشرة عبير التي صدمه شكلها... فقد كانت ترتدي فستاناً احمر اللون مملوء بتلك الخرزات الصغيرة مع ذلك الـ"ترتر" الذي حولها لعامود نور متحرك.. ترتدي حجابها و تضع كمية مساحيق تجميل تكفي لزينة 10 فتيات....
وصل ذلك الموكب للأسفل حيث مجلس الرجال فسألها المأذون...

دوائي الضريرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن