الفصل الاول...
في القاهرة...
في مستشفي الدكتور صبري للطب النفسي.. الدكتور صبري هو شقيق الحاجة هنية.. خال هدى و عاصم.. يعمل كطبيب نفسي و له مشفي خاص للأمراض النفسية و العصبية.. يعمل معه خيرة الاطباء النفسيين في مصر و الشرق الأوسط كله..
كان بمكتبه و معه سارة جميل.. إحدى الاطباء الذين يعملون لديه و هو يراها افضلهم علي الاطلاق.. كان يحاول ان يقنعها بالسفر لكفر الصوالحة لدى شقيقته حتي تتابع حالة هدى بنفسها...صبري: خلاص بقي يا سارة.. ماتوجعيش قلبي..
سارة: انا اللي ماوجعش قلبك برضه يا د/صبري..
صبري: يا بنتي بقولك دي بنت اختي و حالتها محتاجة رعاية نفسية خاصة.. و انا شايف انك انسب واحدة تقوم بالمهمة دي.
سارة: يا د/صبري.. يا د/صبري انا ماعنديش اي مشكلة اني اتابع حالتها زي ما انت عايز.. و بدون مقابل حتي.. دي برضه تبقي بنت اختك.
بس هنا في المستشفى مش انا اللي اروح اعيش في مكان غريب ماعرفش فيه حد و حضرتك عارف ان ده هايبقي صعب بالنسبالي جدا..
ارجوك اعفيني و كلف حد غيري بالمهمة دي.
صبري(مسايساً): طيب قوليلي انتي مين ممكن يقوم بالمهمة دي غيرك.. و طبعا انتي عارفة ان ماينفعش دكتور راجل و يعيش هناك لأنهم صعايدة و دى حاجة صعبة.
و بعدين البنت مرت بأزمة عاطفية مصاحبة للحادثة و انا مش عايزها تتعلق بالدكتور و يرجع يقولها انا دكتورك بس و نرجع لنقطة الصفر تاني.
سارة: مش لازم دكتور راجل..
صبري(وضع كفيه فوق بعضهما مسايساً لها مرة أخرى): قوليلي انتي مين ممكن يسافر الاعارة دي زي ما انتي مسمياها غيرك.. ده انتو كلكو علي بعض اربع دكاترة ستات..ثم أخذ يعد على إصبعه و هو يفسر حال كل منهن...
صبري: چني مخطوبة و بتجهز لفرحها اللي كمان شهر و نص و حتي لما تتجوز مش معقول اقولها سيبي بيتك و عريسك يا عروسة و سافري الصعيد..
ياسمين و نهي متجوزين و واحدة حامل و اصلا بتخدم حماتها اللي عايشة معاها و التانية محتاسة بالـ 3 قرود اللي مخلفاهم..
سارة: ااه.. فمافيش قدام حضرتك غير سارة الغلبانة الوحدانية اللي ماورهاش حد.. صح.. ليه هو حضرتك ناسي اني عايشة مع آسر اخويا ولا ايه..صبري: و الله مش قصدي.. بس حتي لو ظروفك زيهم كنت هاختارك برضه.. لان انتي بجد احسنهم.. ها قولتي ايه؟؟
و بعدين تعالي هنا هو فين آسر اخوكي ده.. ده احنا دافنينه سوا.. ده شغال في اخر الدنيا و بيجيلك مرة كل شهرين صح ولا ايه؟؟
سارة(بتلجلج): برضه.. مش مبرر..
صبري: لا مبرر.. اهو حتي بدل ما انتي قاعدة لوحدك.. تغيري جو و تشتغلي.. ها وافقي بقي وحياة عيالك.
سارة(ضيقت عينها متصنعة الغيظ): هي وصلت لعيالي.. شكرا يا دكتور.. شكرا يا مستشفي.. شكرا يا مصر..
صبري: مصر ايه يا بت انتي.. هاتودينا في داهية.. ها قولتي ايه.. وافقي بقي نشفتي ريقي.. بقالي شهر بتحايل عليكي..
سارة: ماشي.. كلمني عن الحالة.. و اقرر بعدين..
صبري: حبيبتي.. هو انا قلتلك انك حبيبتي قبل كدة..
سارة: لا حضرتك ما قلتش.. بس انا ممكن اقول للمدام انك قلت..