الفصل السادس و الثلاثون

4K 129 3
                                    

الفصل السادس و الثلاثون ....

خرج عاصم بصحبة سارة و توجه معها إلى المدينة حيث تقع عيادة اشهر طبيب للنساء و الولادة كمال عابدين حتى تتابع سارة معه فترة حملها..
دخلا إليه فرحب بهما قائلاً....

كمال: اهلا و سهلا يافندم.
عاصم: اهلا بيك يا دكتور..
كمال: اتفضلو استريحو(موجهاً حديثه لسارة) ها يا مدام خير... بتشتكي من إيه حضرتك؟
عاصم: هي عملت اختبار (مصححاً) لا 5 اختبارات حمل النهاردة الصبح و كلهم ايجابيين.. فاحنا جايين عشان تتابع مع حضرتك و نشوف الدنيا يعني.
كمال: يااااه.. 5 اختبارات.. هو في العادي انا بقول ان مش دايماً نتيجة الاختبارات المنزلية دي بتكون صحيحة.
لكن بما انكم عملتو 5 اختبارات....
سارة(مقاطعة بتوضيح): و ماركات مختلفة.
كمال: كمان؟؟! يبقى مبروك يافندم.. اتفضلي مع الممرضة تجهزك للسونار.

أشارت له بالموافقة و قامت سارت خطوتين ثم نظرت لعاصم و للطبيب و سألته....

سارة: هو.. هو جوزي مش هايجي معايا؟
كمال: لا طبعا ازاي.. أكيد هايجي.. هانحصلك بعد ما الممرضة تجهزك.

نظر لها عاصم و لعيونها المتوترة ثم قال...

عاصم: ممكن اروح معاها.

ابتسم كمال لعلاقة الحب الظاهرة للعين بوضوح و أشار له بعينيه بالموافقة فذهب عاصم معها..
دخلا خلف الممرضة التي أراحت سارة على سرير الكشف و قامت بتجهيزها للسونار ثم تركتها مع عاصم الذي لم يترك يدها قط...

عاصم: مالك يا سارة.. ايدك ساقعة و بتترعشي تاني ليه؟
سارة: مش عارفة.. خايفة او متوترة او ....
مش عارفة.. بس كل ما افكر ان فيه جوايا حتة مني و منك بتكبر بحس برهبة اول مرة احس بيها.

ابتسم عاصم و قبل يدها مطمئناً اياها...

عاصم: ماتخافيش.. انا عارف انك متوترة.. بس انا كمان مش بالشجاعة اللي انتي متخيلاها.. بس اللي مطمني انك معايا.
طول ما أحنا مع بعض كل حاجة هاتبقى كويسة.. ماشي؟

ابتسمت و أومأت له إيجاباً.. دخل عليهما الطبيب و بدأ في فحصها بجهاز السونار و ظهر على الشاشة الصغيرة صورة غير واضحة فقال الطبيب بتوضيح...

كمال: الف مبروك.. المدام فعلا حامل.. و البيبي حالته كويسة خالص.. و نبضه منتظم كمان.
عاصم: بجد يا دكتور؟ يعني هو كويس؟
كمال: ايوة بجد.. كويس خالص.. تحبو تسمعو نبض قلبه كمان؟
سارة: ينفع بدري كدة؟ ياريت.
كمال: حالا..

و انتظرا بضع ثوان كانت طويلة على كليهما.. حتى سمعا أولى نبضات ثمرة حبهما الأولى.. و قد كانت لحظة مهيبة فارقة في حياتهما..
نظرت هي له بعيون تدمع من فرحتها لتجده يبتسم و يقبل جبهتها بلا حديث.. فمن المستحيل ان يجد من الكلمات المناسبة لتلك اللحظة..
انسحب الطبيب في هدوء ليترك لما دقيقتين على انفراد..

دوائي الضريرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن