الزنزانه رقم 204| Cell NO.204

جُحُر الأفْعَى

"ليس أنت أيضاً.."قلت بخوف
"لابد وأنني جننت"همس لنفسه ثم وقف ونظر إلي بعلوا
وأنا وقفت سريعاً متخذتاً عملية دفاع وأنا أشعر بأن كل خليه في جسدي ترتجف
"أيها اللعين!! ماذا عن إتفاقك مع السيد يونغ بأنك ستحميني؟!!
فلتذهب أنت وإتفاقك للجحيم لأنني ألغيه" قلت بغضب ولكنه كان يحدق لي بغير مبالاة
"لقد كانت مجرد نزوه.. أنا لست محباً للفتيان ولكن يجب عليك أن تبدل مظهرك هذا فأنت تبدو لي كفتاه ،إبني بعض العضلات وإكتسب سمره من الشمس وإحلق شعرك هذا.. والإتفاقيه لن تسقط حتى أقرر أنا هذا"قال ثم أشار لي بالخروج
قللت من دفاعي بينما كنت أحدق إليه بإزدراء وسرت من جانبه مسرعتاً للخارج لأسمع صوته من بعيد
"فلتطلب من الحارس أن يأخذك للحمامات حتى تستحم"
لأزفر بضيق ..سأجد الكثير من الرجال هناك ماذا أفعل؟!

بعدما قابلت الحارس وأخبرته بدا منزعجاً لأنني أتيت متأخره ولكنني أخبرته أنني كنت أعمل مع لاي ليأخذني بعدها هناك
كان حماماً كبير جداً ومقسم إلى حمامات مفتوحه بدون أبواب بصنبور في الأعلى ومنظفات في الجانب ومن حسن حظي أنها فارغه لأنني أتيت متأخره
"هذه ملابس جديده فلترتديها وملابسك ضعها هناك حتى يتم تنظيفها وإرجاعها لاحقاً ،ولاتأخذ وقتاً طويلاً ..سأكون هناك أمام الباب
لاتفكر بفعل أي حماقات"قال الحارس ليبتعد قليلاً

أشعر بخوف كبير بأن يتم إكتشافي الآن لذا فكرت بغسل شعري وماظهر من يداي وقدماي بشكل سريع "ههي.."نادى أحدهم بخفه لأنشز "كاي!!"قلت وكان يرتدي سروالاً فقط بدون قميصه بشعر مبلل
شعرت بالإحراج قليلاً لكنه أشار لي بالإقتراب
"هنا مكان من الصعب ملاحظته يمكنكِ الإستحمام فيه وسأراقب المكان من أجلكِ"همس لي لأحدق بصدمه
"ه..هل إنتظرتني حتى أتي!!"قلت ليمسح على شعره بخجل
تنهدت ثم شكرته لأدخل بعدها وهو قد وقف بالجانب يراقب الوضع
غسلت شعري أولاً ومن ثم أزلت قميصي والقماش الموضوع على صدري ووقفت تحت الماء لإغتسل بسرعه ..لم يأخذ الأمر مني سوى بضع دقائق
لأتوقف قليلاً "ااه ملابسي.."قلت بعدما أدركت أنني نسيتها ليمد لي كاي الملابس بدون أن أراه "لم أراك تأخذينها لذا جلبتها"قال لألتقطها منه بسرعه "أنا مدينه لك بالكثير حقاً"قلت وأنا أرتدي السروال ومن ثم إلتقطت القماش
"هل إنتهى عزيزي من الإستحمام!!"صدح صوت لاي لأشعر أن دمائي قد تجمدت في عروقي وبدأت بلف القماش بأيدي مرتجفه بينما صوت خطواته تقترب
"هل حقاً وضعت شخصاً مثله في قسمك لتغضب بيكهيون!"قال كاي لأبتلع "وما شأنك أنت!"قال لاي الذي بدا بجانب هذا الحمام وبيننا فقط هو كاي الذي يقف في طريقه
"لقد بدا شجاراً للأطفال ..لقد رأيت في مدرستي شجاراً أفضل من هذا"قال كاي بسخريه لأسمع صوت خبط وإرتديت قميصي سريعاً بعدما إنتهيت لأخرج
"ماخطبكما!!"قلت لتتوسع عيناي بصدمه
لقد كان لاي يمسك بكاي من عنقه وقد أخرج بخفيه سكينتاً من جيبه
لأهرع سريعاً وأمسكت يده التي بها سكيناً "لاي! هناك حراساً في الخارج"قلت بخوف ولكنه كان يحدق بكاي الذي يحارب للحياه تحت قبضته "سأريه فقط بعض ألعاب الأطفال التي أعرفها"قال لأمسك يده الأخرى وظهرت أمامه "أعرف نوع أي الرجال أنت ولن يرف لك جفن إن قتلته ..إنه مجرد طفل لابد وأنه سمع ذلك من شخص آخر"قلت ليحدق بي بتسائل وإستطعت إزالت يده من على كاي ليسقط وهو يلتقط أنفاسه
"من تقصد!"قال وهو يضيق عيناه "ومن يكون غيره!"قلت
وأنا أشير بعيناي على كاي ليفهم أننا لايجب أن نتحدث بصراحه أو نكون على وفاق أمام أحد وتراجع للخلف "في المره القادمه ..أنا سأقتلع لسانك ولسان سيدك أيها اللقيط"قال ليبتعد بعدها
أغلقت عيناي بأسى بسبب أنني أدخلت بيكهيون بهذا
نظرت نحو كاي الذي قد وقف وهو يمسك بعنقه "أحمق.. لم يجب عليك التمادي لهذا"همست ليبتسم بخفه
"هذا أفضل مما كنت سأراه إن إكتشفك"قال لأتنهد بإنزعاج
أنا أصبح مدينه له بالكثير وهو يستمر بالظهور كثيراً أمامي ومساعدتي !!
"بدوتما مقربين ..هو ماكان ليتركني"قال بترقب
"لأنه أول شخص تعرفت عليه منذ دخولي إلى السجن ومابيننا هو بعض الإتفاقات التي تصب في مصالح كلانا ..فقط هذا"قلت ليهمهم
"حتى أخرج من هنا يجب أن أسير مع التيار أو سأكون مقتوله منذ زمن"همست له وهو يحدق بصدمه ثم ربت على ظهره وغادرت .