الساعه 4 في الفناء
أقف في الزاويه رافعتاً رأسي بسبب فرق الطول أنقل ناظري بينهما
"أين بيكهيون؟"قال لاي عاقداً حاجبيه
"أنا حقاً لا أعلم! الحراس لايخبرونا بشيء"قلت بإنزعاج من سؤالهما المتكرر
"هان لم يخبرنا بشيء أيضاً .. منذ أن أخذوه البارحه معهم وحتى الآن هو لم يأتي"قال تشين بتفكير
أنا حقاً شعرت بالراحه كثيراً بسبب عدم عودته وأيضاً بعض القلق
عن سبب إختفائه ..نظرت خلفهما وأنا أنظر نحو البوابه سيهون لم يعد بعد لقد ذهب لمقابله ما مع الصحافه كما أنه إرتدى زيّ رسمي
ولكن ..
"ذلك اللعين يراقبنا ..هل هو بجانب بيكهيون أم عدو آخر من أعدائنا"قال لاي بتسائل وهو يحدق بكاي الذي يقف خلف الشباك هناك
لأنفث بضيق ،هو قلق من أجلي فقط لما يفعل هذا بشكلٍ واضح!
منذ أن علم أنني فتاه هو يستمر بالإلتصاق بي وهذا لايشبهه إطلاقاً
ولكن على الأقل يمكنني الإستفاده منه
"هو لم يتخذ جانب أي أحد حتى الآن ولكن سمعت أنه مدان بعشر سنوات سيدخل هنا بالنهايه وسيضطر للجوء لأحد المجموعات
إن إستطعنا ضمه إلينا سيعود علينا بفائده كبيره إنه قوي ولايخاف
كما أنه لديه شخصيه مستقله"قال تشين ليزفر لاي
"اللعنه أنا لا أحبه.."قال بغضب لأتنهد بصوت عاليٍ ليحدقا بي
"لما تتحدثا بأمور كهذه أمامي! ماشأني بذلك؟ إن إنتهيتما فسأذهب"قلت وأنا أتخطاهما ليعقد لاي حاجبيه
"إلى أين!"قال لأبتسم إبتسامه صفراء
"إكتساب بعض السمره لأصبح رجلاً"قلت ليقهقه تشين بصوت عالي بتفاجئ وزم لاي شفتيه بعبوس فهو يعلم أنني ألقي نكته على ماقاله ذلك اليوم .الساعه الحادية عشر بعدما أُغلقت جميع الأضواء ليحين وقت النوم
كنت أجلس أمام النافذه على ضوء القمر أحمل بين يداي كتابي الذي أرسم فيه
أقوم برسم أشياء عشوائيه وسيهون مستلقي على سريره منذ أن قدم من المقابله هو يبدو مستاءً بسبب تهجم الصحافه عليه وسؤاله أسئله مزعجه ..صوت قعقعة الباب لفتت إنتباهنا وقد دخل الحارس هان وبعدها صوت السلاسل تسحب على الأرض وبرأس منخفض دخل بيكهيون
ومعه حارسان يمسكان به وبدا غير قادر على المشي بشكل صحيح وكأنه تم تخديره
لنقف كلانا بصدمه "ب..بيكهيون!"قال سيهون ولكنه لم يُجب ليضعوه على سريره وتم فك الأصفاد والسلاسل من قدمه
وجعلوه يستلقي ومن ثم خرجوا
"ماخطبه؟ لما هو يبدو هكذا!"قلت للحارس هان وهو يغلق الباب من الخارج "حسناً.. سيقتلني إن أخبرتكم ..إن عاد لرشده أسئله"قال ليبتعد بعدها وحدقت إليه بصدمه
"هل هو مستيقظ!"همست لسيهون من بعيد وكان جالساً أمام سريره ليهز رأسها
إقتربت أيضاً وكان فقط يحدق للأعلى ويرمش ببطئ وكأنه قد تم إعطائه طن من الكوكايين!!
"بيكهيون.. أنت بخير!"قال سيهون ولكنه لم يجبه
"هل هو منتشي؟"همست مجدداً ليحدق سيهون بي بصدمه
"هل أنت أحمق! ولما تعطيه الشرطه من المحضورات!!"قال بإنزعاج ليقف بعدها "ولكن يبدو كتأثيره حقاً.. مالذي حدث بحق الجحيم؟"همس بتفكير وهو يعود لسريره
وقد طرأ ماقاله تشين عندما جلبه الحراس للزنزانه وبتلك الليله قد قام بقتل رفيقه ..
تراجعت للخلف بقلق وأنا أنظر إليه ،كان يبدو شاحباً ومتعباً
ولكن ماذا إن قرر إعدامنا هذه الليله؟ كيف يمكننا تجنب ذلك؟
حدقت لسريري الذي يقع فوقه ..ماذا لو قد قام بإختراق السكين من الأسفل وقام بتشريحي!!
هززت رأسي وأنا أتوجه للنافذه لأجلس تحتها وأمسكت بكتابي وقلمي ..لا أملك أي أسلحه حاده سوى هذا القلم لأحمي نفسي به
أنا لن أنام هذه الليله ..
أنت تقرأ
الزنزانه رقم 204| Cell NO.204
Fanfictionساعدني في دخول السجن لأنتقم منه .. قد بدت فكره ذكيه في البدايه لكنها أدركت حُمق فعلتها من اللحظه الأولى التي وقعت عينيها عليه وأُجبرت على الدخول لعرينه تلك الزنزانه المشؤمه ،الزنزانه رقم 204 .