لأول مرة ، وبكل ضعف ، أشعر بضرورة التخلي عن كل شيء : الذكريات و الوعود، لحظات الغضب والخيبه والحب، المحادثات و كل شيء..
أن أرمي ورائي كل خيباتي، ولا ألتفت لها بعد الآن
لأول مرة ، أشعر بأن عقلي من اتخذ طابع القيادة ليفلتني من قبضة قلب عاق بصاحبه ... أنا اخترت شوي آمالي و كل أحلامي
نحتسي شراب النسيان لكل تلك الذكرايات، و نأكل ما تبقى لنا من أحلام متآكلة ثم نرقص قليلا على أنغام دموع ستجف فيما بعد ..
و نعانق بعضنا العناق الأخير ... لأنه و بعد الآن
"عائلة" تلك التي كانت تجمعنا ، ستتحول إلى "أنا و أنت " كلٍ في طريقه..لم أستطع مواجهته لأنني حينها كنت غارقه بدموعي وعاجزه عن مواجهته ونهيه عن الذهاب في هذا الإنتقام الإنتحاري
مازلت أراه سبب في موت أختي ولكنني أرفض موت شخص آخر من عائلتي، لا أريد أن نبقى معاً ولكنني أريده أن يكون بخير
كثير من التناقضات التي أكرهها وعاجزه عن البوح بها ..
فتحت عيناي وكان قد حل الليل ومازلت أشعر بشعور غريب وغير مألوف
كنت أرتدي قميص تشانيول فقط ولكنه كان لنصف ساقي ومن المحرج الخروج هكذا!
ومازلت غير معتاده على ملابس الفتيات ..خرجت بعدما إغتسلت لأجدهما هناك وتقابلت عيناي مع لاي الذي يتفقدني من رأسي لأخمص قدماي "أنا جائعه"قلت وأنا أسير بسرعه للمطبخ ليشيران كلاهما إلى الثلاجه "هناك بعض الطعام ولكن تحتاجين لتسخينه
وأيضاً.."قال لاي ليشير على أكياس تسوق موضوعه جانباً
"لقد جلبوا لكِ ملابس مناسبه ..وهذه المره لم تكن غريبه"قال لاي بتوتر لؤمأ "ااه..لم يجب عليك فعل هذا..شكراً لك"قلت
لأتوجه لتناول الطعام أولاً وبعدها أخذت ماجلبوه لي للغرفه
لأرى مابداخلها
كانت فساتين واسعه وطويله وبناطيل وقمصان لأتنهد براحه
هناك شيء أستطيع إرتدائه وأخيراً!!
أخرجت بنطال وقميص ثقيل لأرتديه وخرجت بعدها لأقترب منهم
"ماذا سيحدث الآن؟"قلت لينظرا لبعضهما
"حسناً..لقد فكرنا بخطه وأنا الآن فقط سأجمع رجالي الذين ذهبوا لمدن أخرى، لن يطول الأمر وأيضاً نحن نحتاج لأسلحه ولكن لأن الشرطه تراقب مقرنا فالأمر صعب لذا رجالي الآن يعملون على إخراجها سراً وبينما يحدث هذا نحن نضطر للبقاء هنا حتى لايتم كشفنا"قال لاي ليومأ تشانيول
"أثناء ذلك، أنا لدي بعض الأصدقاء الأوفياء في العصابه ..كنا قد قررنا أن نقضي على الزعيم، لذا سأذهب سراً إلى مقر العصابه وأبقى هناك وسنتواصل بطريقه ما"قال لينقبض قلبي
"لماذا ستبقى معهم! لنبقى هنا معاً وأيضاً أنا أريد أن أكون معكم بهذا! ولن أقبل بالرفض"قلت بحزم
"حسناً سنرى هذا ولكن ذهابي هناك واقع لا مفر منه"قال لأعقد حاجبي "تشانيول! ومالذي ستفعله بإعتقادك هناك؟ عندما يجلب لاي الأسلحه سنتوجه جميعنا ونهاجمهم على الأغلب لن يكونو متأهبين لهذا"قلت ليزفر تشانيول بضيق
"هناك فتيات وسيتأذون هكذا، لذا ستكون مهمتي هي تهريبهن من هناك وإستكشاف الأمر لكم"قال لأتمهل وأصمت
كيف سيقتل نفسه هناك؟ ومتى!
علي منع هذا الأمر بطريقه ..
صوت فتح الباب ليدخل بعدها جينو محملاً بأكياس كثيره وكان متعباً
"إن..إن هذه جميع الأشياء التي قد تحتاجونها هنا"قال وهو يلهث
ليقف لاي ويقترب منه بأعين ضيقه
"أنت لم تجلب أشياء غريبه!"قال من بين أسنانه ليهز جينو رأسه سريعاً بخوف
هل فعل به لاي شيء بسبب ما إشتراه جينو لي!!
"أنت لم تؤذيه صحيح؟"قلت بصدمه لينظر لاي بغير إهتمام
"لم أفعل"قال لينظر للآخر بتهديد لينحني جينو لي
"أسف لخطأي سيدتي"صرخ عالياً
لابد وأن لاي عاقبه اليوم بما يكفي ليكون بهذا البؤس لأقف وأقترب منه "لا بأس..أنت لم تخطئ بشيء وشكراً لك على مافعلته اليوم لقد جلبت ملابس مريحه وجميله وقد أحببتها جميعاً
يمكنك الذهاب والراحه سأرتب أنا هذه الأغراض في الثلاجه"قلت لينظر بصدمه ثم نظر إلى لاي الذي ينظر إلي تعجب
"إنها الثامنه مساءً..لابد وأنه متعب جداً لأنه يعمل منذ الصباح!"قلت ليكتم لاي غضبه "فلتغادر"قال من بين أسنانه
ليتراجع الآخر وهو ينحني حتى خرج من الباب
أنت تقرأ
الزنزانه رقم 204| Cell NO.204
Fanfictionساعدني في دخول السجن لأنتقم منه .. قد بدت فكره ذكيه في البدايه لكنها أدركت حُمق فعلتها من اللحظه الأولى التي وقعت عينيها عليه وأُجبرت على الدخول لعرينه تلك الزنزانه المشؤمه ،الزنزانه رقم 204 .