كان ينظر لي بريبه بسبب ردة فعلي المبالغ بها
"هل تخزن الحشيش هنا!"قال ساخراً وهو يقطع آخر قماش
لأصرخ وضممت نفسي
توسعت عيناه بصدمه وهو يحدق بي "م..ماخطبك بحق الجحيم!"قال ليضع سكينته في فمه وأمسك يداي حتى يبعدها
"أرجوك.. أرجوك توقف ..أرجوك دعني وشأني"صرخت بها بتوسل بينما كان عازماً على معرفة ما أخبئ
ليمسك يداي ويثبتها في الأعلى بيده واليد الأخرى قام برفع قميصي
لتتوسع عيناه وفقد قدرته على الحديث ينقل نظره بيني وبين مايراه لتسقط السكينه من فمه
"ه..هل أنت متحول!"قال بصدمه وقد فاضت عيناي بالدموع
"مالذي تتحدث عنه أيها الفاسق اللعين!! دعني وشأني"صرخت به ليفلت يداي وضممت نفسي وكان مازال في صدمته
"لاتنظر لي هكذا وفقط قم من فوقي"قلت ببكاء ليأخذ سكينته ووقف
"ماهذا بحق الإله! أنت فتاه؟ ااه اللعنه ..بحياتي جميعها لم أتعرض لموقف هكذا.."كان مازال في صدمته وهو يدور حول نفسه
ثم توقف ليقهقه عالياً ونظر نحوي بينما كنت أكفكف دموعي التي تأبى التوقف
وجل ما أفكر به عن كمية الأمور البشعه التي سيفعلها بي ..
إقترب مني فجأه وجلس أمامي "هل أنت فتاه حقاً!"قال بتعجب ثم حدق لمنطقتي لأضم قدماي لي "إن تجرأت سأقتلك"قلت سريعاً
لينظر لي "لقد كنت موشكاً على قتلكِ قبل قليل ومازلتِ بين يداي
لاتعتقدي أنكِ تخفيني بهذا التهديد"قال لينقر على جبيني ثم أردف
"أنت فتاه حقاً.. الآن يبدو الأمر معقولاً أكثر ..لايمكن أن يحمل رجلاً ما ملامح ونعومه مثلك، أنت أحمق ..آه"قال وهو يتنهد ويحدق بي بشفقه
"لا أصدق أنني ضربت فتاه! ولكنكِ تستحقينها فأنتي جريئه بالنسبه لفتاه في سجن بين أخطر المجرمين ..لما أيتها الحمقاء دخلتي لسجن الرجال؟ هل جننتي!"قال وهو ينقر كثيراً على جبيني بغضب
"كنت مضطره لذلك.."قلت ليضيق عيناه
"هل يمكن أنه بشأن الشخص الذي تبحثين عنه! من يكون لتلحقيه حتى هنا؟ حبيبك!"قال لأهز رأسي
"أنا أبحث عن أخي ولكن إتضح لاحقاً بأنه في سجن آخر خارج البلاد"قلت ليقهقه مجدداً
"لا أعلم لما تماديتي هكذا وقمتي بهذه الفعله الحمقاء ولكن ،هناك كشف بأسماء السجناء إن كنتي تبحثين عنه كان عليك التحقق من الإداره وبعدها قومي بطلب زياره مالذي ستفعلينه إن قابلته هكذا!
هل سيكون سعيد؟"قال لأشعر بدموعي تتجمع مجدداً
"أخي كان هذا النوع من الأشخاص الذي سيحطم كل شيء إن تأذى أحد من عائلته ولكن والداي توفيا بحادث ومنذ ذلك الوقت أصبح شخصاً آخر ليقوم ببيع أختي لتجار الأعضاء والدخول لعصابتهم..كنت أحاول مقابلته كثيراً لكنهم لايدعوني أفعل ذلك
طوال تلك السنين حاولت معرفة السبب ولما فعل ذلك ولكنه لم يجعلني أقابله ولو لمره واحده ولاحقاً سمعت أنه دخل لهذا السجن
وإنتهى الأمر بي هكذا"قلت بينما صوتي يرتجف ودموعي تنساب بصمت ليبعثر لاي شعره
"اللعنه.. ذلك الفاسق.. ولكن حتى مع ذلك لم يكن عليك التمادي لهذا الحد"قال بأسى ثم أردف
"ولكن..كيف دخلتي هنا؟ إنهم يقومون بتفتيش الجسد جميعه عاري!"قال لأعقد حاجبي
"حقاً!! لم أكن أعلم ..لقد تم وضعي في غرفه لوحدي وأعطوني ملابس وخرج الحارس"قلت بينما أكفكف دموعي لترتفع حاجباه بتعجب
"أنتي لديك شخص قوي خلفك.. من يكون! كان عليكِ الإعتماد عليه بالبحث عن أخيك"قال لكنني مازلت لا أفهم
"الشخص الوحيد الذي أعرفه هو السيد يونغ وهو من ساعدني على الدخول هنا"قلت لتخرج إبتسامته الجانبيه
"إبن العاهره.. هو السبب في عدم تفتيشك يافتاه لابد وأنه لديه خلفيه كبيره و يكن لكِ مشاعر كبيره للتمادي لهذا الحد"قال وهو يقف
وكنت مازلت على الأرض لينظر إلي "أنا لم أنسى مافعلتيه وإلتوائك هكذا من خلفي ولكن.. حسناً أنا مشوش قليلاً لذا سنرى بما ستنفعيني به لاحقاً ..أنا لن أتهاون معكِ"قال لأغلق عيناي براحه ثم نظرت للقماش الذي قام بقطعه ،أنا بحاجه لواحد آخر
نفثت ليدرك لاي الأمر "سأخرج وأجلب لكِ واحداً وأنتي إبقي هنا حتى أعود"قال لتمر لحظة صمت بيننا بينما كنا نحدق ببعضنا
كنت متفاجئه لردة فعله الغريبه وكيف تبدلت معاملته وهو كان متوتراً بعدما قال ذلك هو يدرك أن هذا لايشبهه ..
أنت تقرأ
الزنزانه رقم 204| Cell NO.204
Fanfictionساعدني في دخول السجن لأنتقم منه .. قد بدت فكره ذكيه في البدايه لكنها أدركت حُمق فعلتها من اللحظه الأولى التي وقعت عينيها عليه وأُجبرت على الدخول لعرينه تلك الزنزانه المشؤمه ،الزنزانه رقم 204 .