الزنزانه رقم 204| Cell NO.204

مارِيجُوانا

"حالته تعتبر تحدي بالنسبة لي وهو من الحالات المستعصيه التي تنتهي في الغالب بعدم تحسن المريض فقط بالمهدئات لذا أنا أمل بموافقتك حقاً"قال الطبيب لأزفر بإنزعاج
وكأنه يطلب رأيي في هذا! لقد أجبرني فقط..
"فلتتخلى عن حالته إن كانت مستعصيه لأن السبب ليس في حالته النفسيه فقط بل في شخصيته السيئه والمعقده وإن كنت سأساعدك فأنا مجبر على هذا بسبب تهديدك السخيف"قلت بغضب ليبتسم
ومد يده
"موافق!"قال لأغلق عيناي وأشحت وجهي
"نعم" ..

عدت للزنزانه مجدداً لتتقابل عينانا لمده ..لا أصدق أنني وافقت
على أن أتعامل بلطف مع الكلب المجنون هذا!
"لما تحدق هكذا!"قال بيكهيون وكأنه يبحث عن شجار لأقلب عيناي وأشحت وجهي
"طعام العشاء"نادى الحارس لأقترب من الباب ورأيت كاي هناك
"كاي!! لقد .."هتفت لأتوقف فجأه عندما رأيت وجهه مليئ بالكدمات ومجهم الملامح
"من فعل هذا!!"قلت بصدمه لينزل رأسه محاولاً عدم إظهاره ويقوم بتوصيل الطعام
"شجار صغير"قال لأعقد حاجبي
"لايبدو كذلك..هل أنت بخير حقاً! مالذي حدث أيها الحارس؟"قلت بقلق وكان واقفاً خلفه ويهز رأسه
"لست مسؤلاً عن قسمهم"قال لينتقلوا للزنزانه التي بعدها
لأبتعد وأنا أشعر بالحزن على حاله، وليس لدي حول أو قوه لفعل شيء!
"أنت فلتجلب الطعام"قال بيكهيون وهو ينتظرني لأختار عدم التصادم معه ..سأكون لطيفه
هانا أنتي فتاه لطيفه وتهتمين لمشاعر الناس وتشعرين بآلامهم
سأنتقل على كل لسجن النساء قريباً
وضعت الطعام أمامهم لأنظر لسيهون المطرق الرأس ويضم كلتا قدماه و مازال يصارع إدمانه
لأقترب منه "سيهون! ألن تأكل؟"قلت ولكنه لم يجب
لأضع يدي على كتفه وهززته بخفه "سيهـ.."لم أكمل جملتي حتى تم دفعي للخلف وإعتلاني وبدأ بلكمي والصراخ بالشتائم
"سيهون!!"صرخ به بيكهيون وهو يحاول إبعاده
لذا ساعدته وقمت بدفعه بقدماي لأتخلص منه وسحبه بيكهيون ليدفعه على الحائط "إبتعد عنها.."صرخ بغضب ليتوجه نظري نحو بيكهيون بصدمه
مالذي يتفوه به!
أشعر بأطرافي ترتجف وقد تناسيت ألم لكمات سيهون
هل هو مخطئ؟ لايمكن أنه يعلم ويدعني أفلت هكذا!
جميع الأفكار تتضارب برأسي ليخرجني سقوط سيهون على قدماه بضعف وهو يحدق بي بندم
"كيف فعلت هذا!! أ..أنا آسف ..هارو ..أنا لم أقصد ..لقد فقدت السيطره على نفسي .."قال ببكاء وكنا ننظر إليه بصدمه لأقف على قدماي
"سيهون لا بأس، أنا أتفهمك"قلت ليهز رأسه وإلتقط شيء من أسفل سريره لأقترب منه
"سيهون.."قلت ليقف ويتراجع
"توقف ..أنا سأوذيك ..أنا أستسلم ..هذا صعب"قال وهو يتراجع نحو الحمام ليمسك بيكهيون يده التي تحمل الشيء
"هل ستعود للتعاطي بعد كل مابذلته!! أخبرتك أنك تحتاج لطبيب لايمكنك فعل هذا لوحدك"قال بغضب ليتضح أنه يحمل الكوكايين الذي أعطاه بيكهيون مسبقاً
لينفض يده ودخل الحمام وأغلقه خلفه
وقفنا نحدق لبضع دقائق لأتنهد بتعب .."أنت بخير!"جذبني صوت بيكهيون لأهرب من نظراته
"نعم"قلت وأنا أشعر بخوف بشأن ماقاله قبل قليل
لقد خاطبني كفتاه! وهذه المره الثانيه لفعلها..
هل يعرف حقاً! ولكنه لم يتحدث بشيء وهذا لايشبهه!
لذا أفكر أنه من الممكن أنه أخطئ، ولكن لايمكن .."اللعنه"خرجت بغير قصد، رأسي سينفجر ..
"لاتبدو بخير لابد وأنه آلمك"قال وهو يقترب لأنشز وتراجعت
"لا بأس، يجب علينا رؤية سيهون حتى لا يؤذي نفسه"قلت وأنا أتخطاه نحو الحمام ليمسكني من ذراعي وسحبني نحوه
"لنتركه لوحده قليلاً، الإدمان شيء لايمكن تخطيه بهذه السهوله!"قال لؤمأ بتفهم حاولت الإفلات منه لكنه مد يده ووضعها على شفتي لتتوسع عيناي بصدمه
"مالذي تفعله!"قلت ليظهر يده أمامي وكان بها القليل من الدماء
"أنت تنزف، فلتجلس حتى أعقمها لك"قال ليبتعد بعدها
إن تصرفاته تذكرني بتغير لاي بعد معرفته بهويتي وهذا يعني شيء واحد وأنه يعلم..