قَتْل إِرَادِيّ

421 29 9
                                    





"وأيضاً ستكون أحمق إن وثقت بالنساء..وأعني بذلك كإمرأه حاقده مثلاً، لأنها جثت أمامي وطلبت أن أستخدمها كيف أشاء لتدميرك! بل لتدمير بعضنا"قال بيكهيون لأنظر إلى لاي وقد ضاعت الكلمات من شفتاي..
كان يحدق بي بصدمه وهو يحاول إستيعاب ماسمعه
"هل ماقاله صحيح!"قال لاي والخيبه تملئ عيناه
"كان ذلك سابقاً أنا.."حاولت أن أبرر لنفسي ولكنه أوقفني
"كنت تلعب بي! وحتى الآن ..لقد ضممتني في صفك وليس العكس
أنت من تأرجحنا يمنةً ويسره حتى تستطيع العيش.. منذ البدايه
عندما خنتني كان علي قتلك حينها لأنني مما أرى الآن أنه يستخدمك جيداً ضدي فكل من حولي قد تأذى وبقيت وحيداً
إنه أنتي إذاً!"قال بغضب من بين أسنانه لتتوسع عيناي وهززت رأسي
"لا أقسم! لم يكن لي أي يد بهذا، لقد قلت هذا لأحمي نفسي من.."قلت ليقاطعني مجدداً
"إخرسي"صرخ لأتوقف بصدمه ..هو لا يأبه إن علم أحد بهويتي!
من الجيد أنه لايوجد أحد حولنا ..غادر بعدها بينما كانت عيناي تتبعه
بحزن
شعرت به يصبح أثقل لأمسكه جيداً وأنا أنفث بغضب
"مالذي تعتقد نفسك فاعله!"قلت بغضب وأنا أحاول جعله يستقيم ويتكأ على الحائط ولكنه يبدو وكأنه سيفقد الوعي لأمسكه جيداً
"اللعنه عليك، أنا حقاً أكرهك يجب أن تموت بأقرب فرصه"كنت أشتم وأمسكته جيداً لأخذه للحارس وكان هو صامتاً وقد أرهقته الحمى
قابلت الحارس هان ليأخذنا بعدها للطبيب بعدما أخبرته
"سيكون معي"قال بيكهيون للحارس هان ليومأ ودخلنا لغرفة الطبيب
وضعته ليكبل كلتا يداه بالسرير ثم كبل إحدى يداي بالسرير الذي بجانبه وغادر بعدها، إقترب الطبيب وهو يحدق بكلينا بتعجب
"ماخطبه؟ و هارو هل أنت بخير!"قال لؤمأ
"أنا فقط جلبته.. لقد أصابته الحمى وحرارته مرتفعه، من فضلك أيها الطبيب قم بقتله"قلت بهدوء لينظر الطبيب لي بصدمه وقهقه بيكهيون عالياً لأقلب عيناي بملل
"لقد كان..الأمر..ممتعاً"قال بتعب وهو يكاد يفتح عيناه
ليهرع الطبيب بمعالجته ولكن لسانه السليط لاينفك عن إزعاجي
"هذا عقاب بسيط لخيانتي، لا أعلم لما تأخذ جانبه إنه مجرم مثلي وقد أذاك أيضاً!! لما تهتم بما يفكر به فليذهب للجحيم"قال وهو مغلقاً لعيناه لتتقابل عيناي مع الطبيب الذي يحدق بي
ويحمل الكثير مما يقوله
"لم يكن عليكما الوثوق بشخص غريب، ألم يعلمكما عائلتكما بهذا!
لايحق لأي منكما الغضب أو نعتي بأسواء الألقاب كخائن أو غيره
لأنني قد أجبرت على التماشي مع جنونكما.. لهذا كما قال لاي
يجب علي أن أجد طريقه للعيش وأنا لست خجلاً مما فعلته لأنكما تستحقان ذلك، ولاي يجب عليه تقبل الأمر لأنه لم يكن لدي خيار آخر"قلت بإنزعاج ليفتح عيناه ويحدق بي بصمت لأشيح وجهي
"إذاً هل ماقلته في ذلك الوقت مجرد كذب؟"قال لأعقد حاجبي
هو يعلم كل شيء منذ البدايه لما تعلق بما قلته بذلك الوقت!
"لا لقد كنت أعنيها، أردت الوقوف تحت ظلك حتى أتخلص من لاي
فبسببه تم وضعي بينكما"قلت ليبتسم وأغلق عيناه مجدداً
وحدقت بتعجب!
لو كان بيكهيون الذي أعرفه لكسر تلك الأصفاد وقام بتعليقي هنا وتفريغ أمعائي، مالذي تغير؟
إنه بسبب تشانيول بالتأكيد!

الزنزانه رقم 204| Cell NO.204 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن