مَشاعِر مُريّبه

451 32 7
                                    




فكرة الموت جذابه
أن ينتهي كل شيء ،جميع مشاكلك ..ستتوقف عندما تموت
تترك خلفك أُناس سيلاحظونك لأول مره ولآخر مره أيضاً ثم يمضون بالحياه
لن تتألم أو تحزن أو تبكي .. شجاع جداً بأن تترك كل هذا خلفك
لتنعم براحه أبديه .

منظر الدماء الذي يخرج بوفره عندما أمرر السكين على يدي
لايجعلني مرتاحه!
صنعت خط واحداً إثنان ..ثلاثه.. مازال ألم قلبي لم يشفى
حتى لو قطعت نفسي لألف قطعه مازلت أشعر بألم في صدري يفوق ألم جسدي في هذه اللحظه
أغلقت عيناي ورفعت يدي التي ترتجف بقوه ووضعت السكينة على عنقي ،أنا عازمه على فعلها..
ولكنني ضعيفه على فعلها ليس لدي الجرأه بصنع ثقب واسع في عنقي!
نظرت حولي وقد إمتلأت ملابسي بالدماء وضربات قلبي لاتهدأ
وأنفاسي تضيق
كان علي إختيار طريقه أسهل كإلقاء نفسي من أعلى المبنى أو جعل بيكهيون يفعلها إن كان يتمنى قتلي فعلاً!! لكان ذلك سهلاً وأقل إلامً

صنعت جرحاً صغيراً في عنقي لتخور قواي بعدها وسقطت السكين من يدي التي إرتمت على الأرض
أنا عازمه على الموت حقاً ولكنني أموت ببطئ وبشكل مؤلم..



فتحت عيناي وكان المكان هادئ كالعاده وقد إقتربت الشمس من الشروق
شعرت بألم في يدي لأرفعها وأنظر لها ..إنها تؤلمني لشدة ضربي له البارحه لأزفر بضيق ثم نظرت للأعلى ولم أجده في مكانه لأعقد حاجبي ونظرت لسيهون الذي ينام بدون غطائه !
هل يمكن أنه صعد لسريره ملت قليلاً للجانب ولكنه مازال غير واضح
لأخرج من سريري وأنظر هناك ولم يكن موجوداً أيضاً ليتجه ناظري نحو الحمام ،هل إستيقظ! ولكنه هادئ جداً ..
سرت نحو الحمام لأدفع الباب برفق ولم يكن على مقعد الحمام لأنظر في الداخل. وإتسعت عيناي بصدمه
لما شعرت بإنقباض قلبي!
"هارو!"همست وأنا أحدق به بتفقد ..فلقد كان غارقاً بدمائه وفاقداً لوعيه أو أنه ميت!!
إقتربت منه لأجد يديه مليئه بالجروح التي مازالت تنزف
وهناك دماء على صدره لأنحني له وقد وجدت عنقه أيضاً ينزف!
وضعت يدي على موضع النبض بقلق على يده لأشعر بنبضات ضعيفه سيموت على هذا المنوال!

هذا يذكرني بآخر لقاء لي مع مارك عندما قررت التخلي عنه وأخيراً
وجدته يرتمي في أحد الزوايا مليئاً بالدماء التي لا أعرف مصدرها والكدمات بوجهه وينظر إليّ لعلي أهب لنجدته كالعاده ولكن لا..
هذا يكفي ..لقد سئمت كل هذا!
هذا ماجنته يداه وهذا أيضاً ماجنته يدا هارو ..
أمسكت برأسه لأرفعه نحوي ولقد إستيقض مجدداً ولكنه مازال غير مدرك لما حوله وعيناه غارقه بالموت ..
"لقد تخليت عن مارك وهو في أمسّ حاجته لن يكون صعباً التخلي عنك"قلت وأنا أحدق به لأفلته
"لقد مات ولكنه عاد للحياه مؤخراً..وهذا مايزعجني"همست
ثم وقفت مبتعداً عنه وأنا أحدق إليه بتردد ومنظره وهو يبكي ويتوسل إلي يعود لذاكرتي مراراً ،هل أخبرهم أم أجعله يموت؟
ولكنه مازال صغيراً .. أليس مارك بمثل عمره ؟
"بيكهيون!"ظهر صوت سيهون الناعس.. والذي فقد وجود هارو أيضاً
"هارو.."قلت بتوتر ليقف سريعاً ونظر للداخل لتتوسع عيناه أيضاً
"هل قتلته!!"صرخ وهو يجثو أمامه ويحدق به لأهز رأسي
"لقد حاول الإنتحار ..مازال حياً"قلت بهدوء مريب ليقف سريعاً ودفعني جانباً ليطرق الباب ويصرخ عالياً بالحراس للقدوم .

الزنزانه رقم 204| Cell NO.204 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن