فتحت عيناي وأصوات كثيره حولي لأحاول تذكر أين أنا!
"تشانيول..لقد تقابلنا مجدداً"قال المدير وهو يجلس أمامي وينظر في إبتسامه لأغلق عيناي بأسى عند تذكري مافعله بيكهيون بي..
تم أخذنا للشرطه وهناك تم إستجوابنا جميعاً ولكنني كنت متعاوناً معهم وأخبرتهم بكل شيء، منذ تورطي مع هذه العصابه وموت أختي حتى خطت إنتقامي
وتم تبرأتي من القضيه التي سجنت بها ولكن تم إدانتي بواحده أخرى
وهي التورط ببيع الفتيات ولكن لأنني كنت متعاوناً معهم
وتم كشف معظم أماكن المشترين واللذين يساعدون في مثل هذه الجرائم في البلاد قد تم تخفيض عقوبتي إلى أربع سنوات في السجن ..
وها أنا الآن، أتمنى في وقت قريب أن يصبح رأسي أهدأ، أن تقعد الحشود الصاخبة بها، أن أعرف ماذا أريد وتزول عني الحيرة والتشتت، أن أتصالح مع نفسي وألا يأكلني الإحساس بالذنب حيال كل شيء، ألا أكل عمري ندماً على الماضي فيضيع مني الآتى أيضاً.. أن تندمل الجروح أو تصبح عادية وأستطيع التعايش معها وتكف عن تذكيري بالأيام السيئة، أن أكون هادئ، مستريح، راضي بكل ما حاربت لأجله ونلته، وما إنتظرت حدوثه ..
أن أكف عن الصراع مع الحياة وأحيا بهدوء الذي قد جرب كل شيء ونال من الحياة ما يريد وأكثر، ولا يريد سوى أن يستمتع بما هو رهن يديه دون إنتظار شيء ودون المحاربة لأجل أي شيء
قد سُلب مني حق الموت لذا سأعيش مكفراً عن ذنبي..إنها الثالثه فجراً ولم يعد بعد!
أنا قلقه ما إن حدث شيءٌ له أو لتشانيول، لن أسامح نفسي أبداً إن صح مافكرت به.. كلما أجزمت على النزول للأسفل والبحث عن الهاتف أقلق أن يعود بيكهيون وأنا هناك!
حزمت أمري لأخرج من الغرفه وكانت الأضواء جميعها مضائه في المنزل والستائر مغلقه والمدفئه قد أصبحت نارها رماداً
لأشعر بقشعريرة برودة المكان ولكنني تشجعت ونزلت على مهل
بينما عيناي تراقب الباب
توجهت إلى مكان الهاتف خلف الأريكه لأجد الهاتف ووضعته على الطاوله بسرعه لأرفع السماعه وتوقفت بعدها..
لا أعلم من أتصل عليه! كنت غارقتاً في أفكاري بشأن تشانيول
وخوفي من بيكهيون ولم أفكر بأنني لا أعرف أية من أرقام لاي أو تشانيول، كما أن الهاتف قد تم فصله وأخذ مشبكه معه أو من الممكن قد خبأه بمكان ما..
أغلقت الهاتف بأسى لأسمع صوت مفتاح الباب لتتوسع عيناي بخوف لأمسك الهاتف وإختبأت معه خلف الأريكه
دخل ليغلق الباب خلفه ثم صوت خطواته صعدت للأعلى
لأضع الهاتف بسرعه وجريت بخفه متناسيتاً ألم قدمي نحو المطبخ
وعندما وصلت هناك وقفت وأنا أتألم بشده لأنني ضغطت على قدمي .. سمعته يناديني في الأعلى لأخرج الكحول من الثلاجه وفتحتها لأشرب نصف العلبه ووضعتها على الطاوله وإتكأت عليها
لأخفف الوزن على قدمي ومازال هو يناديني في الأعلى لأقضم شفتاي بخوف
"أنا هنا.."قلت عالياً وأنا أشد على يداي من إرتجافها
لا أعلم متى عاد إلي هذا الخوف منه مجدداً!
سمعت خطواته السريعه تقترب ليدخل بعدها وعيناه تشتعل بغضب
"أين إختفيتي؟!"قال من بين أسنانه وهو يقترب لأبتلع بقلق ثم رفعت علبة الكحول أمامه
"لم أستطع النوم فلقد سيطر القلق علي لذا فكرت في الذهاب وتناول بعض الكحول"قلت ليزفر بضيق
"لقد قلقت عندما لم أراك في الغرفه أو الحمام"قال
"لايهم هذا..ماذا حدث مع أخي؟ هل حدث شيء!"قلت ليتجه للثلاجه وأخرج له الكحول أيضاً ثم فتحه ليطرقه بخاصتي
"هذا على شرف إنتقامكم لأختكم"قال ليشرب بعدها وتوسعت عيناي بصدمه
"هل فعلها!! ماذا عنه؟ مالذي حدث لأخي؟"قلت سريعاً
ليخبرني بااتفاصيل بأنه عندما أتى رأى لاي يحاوط المكان وبصحبته الفتيات وبعدها غادرو جميعهم وأنه لم يرى تشانيول بينهم
لذا هو دخل وبعد بحث وجده وحاول ردعه
"وفي الآخير أنا أفقدته وعيه لأنه بدا مصراً على رأيه وقيدته
لأنه من الممكن أن يهرب ويقتل نفسه بمكان ما، ولكن أن يحاسب على مافعله معهم هو أفضل من الموت"قال لتنزل دموعي
لينزل علبته وإقترب مني بقلق
"لقد حدث ماكنتي تريدينه..لماذا تبكين؟"قال لأهز رأسي
"أشعر بالراحه أنه إنتهى..لقد إنتهى كل شيء بيكهيون وقد أُبيدت هذه العصابه تماماً"قلت ليحتضنني ويربت على ظهري بحزن
"نعم لقد إنتهى كل شيء، فلتعيشي لنفسكِ منذ الآن هانا..أنتي تستحقين أن تكوني سعيده أيضاً"قال وهو يبتعد لؤمأ وأنا أمسح دموعي
ليحمل الكحول التي معه ومدها نحوي "لنشرب بصحة إنتقامكم"قال لأرفع علبتي أيضاً وطرقتها بعلبته "لم نفعل أي شيء ولكن بصحة إنتقامنا وإنقاذك لأخي"قلت ليبتسم وشربنا بعدها ثم تحدثنا كثيراً ..
"ااه.."خرجت مني بغير قصد فقدمي تؤلمني أكثر من ذي قبل
"اووه لقد نسيت بأن قدمكِ تؤلمك"قال وهو يمسكني لنضع الكحول جانباً وأشعر أننا بدأنا نثمل
"هيا سأحملك"قال لأومأ لأنني حقاً غير قادره على السير أكثر ليصعد بي للأعلى ووضعني على السرير ولكنه مازال واضعاً يده حولي وينظر بتأمل
"ماذا؟"قلت
"أنتي جميله"قال لأبتسم
"شكراً لك.. هذا إطراء جميل، فلتدعني الآن"قلت ليستقيم وخلع قميصه لتتوسع عيناي بصدمه "مالذي تفعله!"قلت
"سأذهب للإستحمام"قال ليدخل بعدها تحت أنظاري المصدومه
لأزفر بضيق وأغلقت عيناي فلقد أصبحت الساعه الرابعه الآن
وأنا أشعر بالنعاس كثيراً لأنام ..
أنت تقرأ
الزنزانه رقم 204| Cell NO.204
Fanfictionساعدني في دخول السجن لأنتقم منه .. قد بدت فكره ذكيه في البدايه لكنها أدركت حُمق فعلتها من اللحظه الأولى التي وقعت عينيها عليه وأُجبرت على الدخول لعرينه تلك الزنزانه المشؤمه ،الزنزانه رقم 204 .