هَوَس

458 29 13
                                    







كنت أقف على السور فقط وأتظاهر بالامباله لما يجري في الداخل
وعندما دخل لاي تراجعت للخلف ببطئ ثم إتكأت على الحائط بجانب الباب وحاولت أن أستمع لما يقولانه ولكنهما كانا يتهامسان وذلك اللعين خرجت ضحكته للمره الأولى!
ما المميز بلاي حتى يصف بجانبه ويتصرف براحه معه؟!
نفثت بإنزعاج لأعود للوقوف بجانب السور ومن ثم خرج لاي
وذهب بعيداً و بعد لحظات رأيت تشانيول يدخل للزنزانه ..
تارةً تخرج أصواتهم وبعدها تختفي
من الواضح جداً أنهم يعرفان بعضهما ولكن لما تشانيول يتصرف معه بهذه السهوله؟
مهما كنت قريباً من الشخص لن أسمح له بضربي وأنا أحدق به فقط! ما الشيء الكبير الذي فعله هذا الرجل لهارو لكي يكرهه بشده..

عدت مجدداً لأتكأ بجانب الباب "ما قلته لك يكفيك لذا توقف عن القدوم هنا لا أريد رؤيتك"سمعت هارو يهدده
لأعقد حاجبي ..هذا الفتى سيصاب يوماً ما بسكته قلبيه من شدة غضبه!
"..اللعنه عليك أيتها.. وكأن هذا ماينقصني.."قال لأتيبس في مكاني كلام تشانيول غير واضح ولكن ..هل يتحدث عن شخص ما!
إقتربت أكثر متجاهلاً المساجين من حولي
"وما هذا الذي في عنقك؟ إنه آثر سكين وشعرك الذي قصصته ..هل أنتي تلعبين! من الأحمق الذي سيصدق أنكِ فتى؟"
كنت أسمع بعض حديثه لتتوسع عيناي بصدمه وتسارعت نبضات قلبي هل يمكن أنني سمعت بشكل خاطئ!
هل يقصد هارو! هل هو؟
"...بهويتي!! لذا فلتخرس وثانياً أنت لست أخي .. لاتتدخل في شؤني تشانيول.."كان صوت هارو منخفض وبعضه مبهم
"هو فتاه!"تمتمت بغير تصديق
لأدير بوجهي سريعاً عندما سمعت صوت أحدهم قادم وأتظاهر بإخراج ولاعتي من جيبي
ليتخطاني تشانيول بغضب وسقطت ولاعتي من يدي وتوقفت قليلاً ..
لما يداي ترتجف!
أحاول إسترجاع جميع الأحداث معه ..وعندما كان يستحم.. وماتحدث به في نومه!
حتى مظهره وحديث تشانيول قبل قليل.. لقد إتضحت الصوره كامله
وشكوكي أصبحت في مكانها!
ولكن كيف إستطاع الدخول ولما أشعر بالخوف وقلبي يعتصرني؟
تذكرت عندما كنت أضربها وأحثها على الشجار مع المساجين
وكم مره حاربت دموعها أمامي وتظاهرت بالصلابه!

وذلك الشخص هو أخيها ،سيقتلني إن علم أنني من فعل هذا بها.. اللعنه

نظرت بخفيه من الباب لأجدها تستلقي في سريرها لأستقيم مجدداً
ومازلت أشعر بالغرابه ..والراحه ..

عندما إنتهى الوقت وعدنا للزنزانه كنت كالطفل عندما توضع أمامه هديه مغلفه ..يريد إكتشاف هذه الهديه وفتحها واللعب بها
هكذا أنا معها..
أريد إكتشاف المزيد عن هذه الفتاه ومعرفة جميع أسرارها
تشتعل الحماسه بداخلي كلما تذكرت حقيقة هويتها
ولكنها تكرهني وبشده!
كيف يمكنني أن أجعلها بصفي! أريدها لي ..وهي سوف تخرج بعد أيام..
"بيكهيون..بيكهيون!"صوت سيهون أخرجني من غفلتي لأنظر إليه
"ماذا هناك!"قلت
"لاتبدو بخير ..هل حدث شيء ما؟ هل تحدثت مع تشانيول!"قال لأهز رأسي
"لا لم يحدث شيء ولم أستطع التحدث معه..سأفعل في وقت العشاء"قلت ليعم الصمت بعدها
إنها نائمه حتى الآن!

الزنزانه رقم 204| Cell NO.204 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن