ذاﻜْرَة مُزَيَّفه-40

289 34 0
                                    





"لاتذهب ..فلتتناول طعام الفطور معنا"قالت والدتي
بينما كنا نجلس على طاولة الطعام مع والدي قبل الذهاب للمدرسه والعمل
"لست جائع"قال ببرود ينافي شخصيته الدافئه المعتاده وهو يوضب حقيبته لتقف والدتي بغضب "هل تفعل هذا لعقاب والدتك!؟ هل هذا لأنني أخبرت حبيبتك أن تنفصل عنك؟ مازلتم صغاراً على المواعده وأيضاً هي غير كفئ لمواعدة شاب مثلك"قالت
"لقد أخبرتكِ مرات عده..توقفي عن التدخل بحياتي أمي! أنا لم أعد فتى صغير"قال بغضب
"فلتهدأ ..هل سنسمع هذا الشجار كل صباح! وكأنها لاتكفيني مشاكل الشركه"قال والدي بهدوء مخيف ليصمتا بينما كنت أنقل نظري بينهم بقلق
تعلق والدتي الشديد بأخي تجعل حياته صعبه ، لطالما كان باراً بوالداي وذكي وهو الوحيد الذي يعاملني جيداً
ولأن أخي شخص هكذا فبعكس ما أبذله من جهد فلا يهتمان بي
لذا دائماً ينتهي بي الأمر بالتورط بالشجار مع الأطفال الأخرين أو تحطيم بعض الأشياء لجذب إنتباههم لهذا أقع بالكثير من الأخطاء
وعندما يغضب مني أحد والداي يقف هو أمامي دفاعاً عني
لذا هو الوحيد الذي أكن له الإحترام من بين عائلتي

"وداعاً بيكي"قال بهدوء وهو ينظر لي من طرف عيناه ثم خرج متجاهلاً كلا والداي لأبتسم على هذا النصر العظيم الذي حظيت به أمامهما
فإبنهم المفضل يفضلني أنا على كليهما ..

لم تمر سوى دقائق حتى أتى حارس البوابه العجوز هارعاً وتبدو ملامح الجزع عليه ، هو حتى لم يطرق الباب
"ما الأمر!"قال والدي ليبتلع الحارس بقلق لاهثاً وهو ينظر بأسى
"حادث.. لقد صدمته سياره وهربت"قال لتصرخ والدتي بخوف
ووالدي قفز من كرسيه ليجرون للخارج وأنا خلفهم
لايمكن أن يحدث شيء لأخي صحيح؟
كنت متخلفاً عن والداي ولكن صراخ والدتي الذي يجوب الأنحاء جعلني أتيبس بمكاني
إسمه الذي تردده هو فقط ما أسمعه وأنا أخطو نحو البوابه
وعندما خرجت كان هناك تجمهر بنصف الطريق بعدة خطوات عن منزلنا وأنا أقترب منه بينما أطرافي ترتجف
حتى إتضحت الرؤيا أمامي بينما كان غارقاً بدمه ووالداي اللذان حوله هلعان "مارك..إفتح عيناك..مارك!! هو لم يمت مستحيل!! عزيزي أنقذه بسرعه"كانت والدتي تصرخ بإستمرار وكأنها فقدت عقلها
هل تظن أنه مخلد ولن يموت!
الجميع يموتون ، كل شيء حتى الكواكب لها نهايه ..
هل تعتقد أنها أنجبت إله؟

الزنزانه رقم 204| Cell NO.204 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن